أنت هنا

10 صفر 1426
عمان - وكالات

قرر العراق استدعاء سفيره في عمان احتجاجاً على ما اعتبره تساهل السلطات الأردنية حيال منفذي الهجمات في العراق، حسب ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية العراقية اليوم الأحد.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: " سنستدعي سفيرنا في عمان لإجراء مشاورات، مضيفاً أن العلاقة بين البلدين في حالة أزمة".

وكان (وزير الخارجية الأردني) هاني الملقي، طلب من القائم بالأعمال الأردني في العراق القدوم إلى عمان للتشاور حول آخر المستجدات على الساحة العراقية، والتي شهدت مظاهرات عراقية غاضبة تطالب بإغلاق السفارة الأردنية".

وقال الملقي اليوم في مكالمة هاتفية: "لم يتم استدعاؤه، ولكن طلب منه القدوم للتشاور حول الوضع في العراق والسفارة لم تغلق..

وأضاف أن القائم بالأعمال والمتوقع وصوله اليوم؛ سيلتقي بـ(رئيس الوزراء) فيصل الفايز للتباحث حول ما يحدث من مظاهرات أمام السفارة الأردنية".
مشيراً إلى أنه إذا كانت الشرطة العراقية لا تستطيع حماية السفارة من المتظاهرين، فسننتظر حتى يستطيعوا ذلك.. لن نعرض أعضاء السفارة للخطر.
وقال: " سنطلب من القائم بالأعمال تقييماً حول الأمن المتوافر، فإذا قال بأنه لا خوف على أعضاء السفارة فسيعود".

وكان (رئيس المجلس الأعلى للثورة الشيعية في العراق) عبدالعزيز الحكيم، قد طلب اعتذاراً صريحاً من (العاهل الأردني) الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الأردنيين لما حدث من عمليات تفجيرية في العراق، وفق ما أعلن تنظيمه اليوم.

وجاء في بيان أن الحكيم طالب بإصدار اعتذار صريح من الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الأردنيين لما حدث من تفجيرات في العراق، وذلك لدى استقباله (القائم بالأعمال الأردني) ديماي حداد، بمبادرة من (السفير البحريني في بغداد) حسن مال الله الأنصاري.

واتهم البيان الأردن بشكل صريح بالقول: "كما أن كبار أزلام وأيتام نظام صدام يتخذون من عمان منطلقاً للتخطيط لعمليات (إرهابية) راح ضحيتها المئات من العراقيين الأبرياء، مستخدمين الأموال الطائلة العائدة لأبناء الشعب العراقي والتي تم تهريتها وإيداعها البنوك الأردنية، لدعم عملياتهم (الإرهابية)".


وانتشر الغضب على الساحة العراقية عقب قول بعض القنوات الفضائية: " إن عائلة أردنية تتلقى التهاني عقب مقتل ابنها في تفجير الحلة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد أواخر شهر فبراير الماضي" مما أدى إلى مقتل 115 وإصابة 130 بجروح في أكبر حصيلة لعملية مسلحة تستهدف المدنيين في العراق منذ دخول قوات الاحتلال الأجنبية إلى البلاد عام 2003م.

وخرج الآلاف من العراقيين الغاضبين في مظاهرات في حي المنصور، حيث توجد السفارة الأردنية، وطالبوا بإغلاق السفارة وقاموا بإحراق علم الأردن.