أنت هنا

4 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - المسلم

أوقف (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون جميع الاتصالات مع (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس يوم أمس الجمعة، كأسلوب ضغط لدفع عباس إلى مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، وفق ما ذكرت صحيفة (هآرتس) صباح اليوم السبت.

ونقلت الصحيفة العبرية عن أساف شاريف (المتحدث باسم شارون) قوله: " إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت بياناً لزعماء الدول المعنية بالمحادثات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم السبت، تخبرهم فيه بأنها ستمتنع عن لقاء عباس، إلى أن يقوم بإيقاف أعمال المقاومة الفلسطينية المسلحة، من ضرب أهداف إسرائيلية".

من جانبه (أكد عضو مجلس الوزراء الفلسطيني) صائب عريقات، الأنباء التي تحدثت عن تعليق المحادثات مع الإسرائيليين، وقال: " إن مكتب الوزير الرئيس قد أخبره بالقرار يوم أمس الجمعة".
وقال: " إن أفضل طريقة لإعادة إطلاق عملية السلام ليس بإيقاف المفاوضات، لكن بتجديدهم".
وأضاف " نطالب الإسرائيليين أن يستأنفوا محادثات عملية السلام؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لكسر دورة العنف" !

وأضاف شاريف أيضاً بأن " الحكومة الإسرائيلية تتوقع من الفلسطينيين أن يقرروا القيام بعمل ملموس للسيطرة على المجاهدين الفلسطينيين".
مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية أخبرت المسؤولين في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفلسطين، بذلك القرار.

وبيّن المتحدث باسم شارون، أن قرار الحكومة الإسرائيلية اتخذ يوم الخميس الماضي، بعد الهجوم الليلي الذي نفذته عناصر في المقاومة الفلسطينية مساء الخميس، على معبر (كارني) في قطاع غزة.

(وزير الدفاع الإسرائيلي) شاؤول موفاز أعلن يوم أمس أن الهجوم المميت كان يمكن أن يتم تداركه من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، خلال مرور الفدائيين عبر حاجز تفتيش الأمن الفلسطيني، قبل الوصول إلى معبر (كارني).
محملاً المسؤولية للأمن الفلسطيني وفصائل المقاومة ورئيس السلطة المنتخب حديثاً.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس (في أول رد فعل لها) أنها لن تقوم بأي عمل انتقامي هجومي، مدعية أنها ستعطي وقتاً كافياً لعباس، من أجل فعل شيء ملموس للسيطرة على المجاهدين الفلسطينيين (حسبما نقلت وكالة الأسوشيتدبرس).

من جهتها، سارعت الولايات المتحدة بدعوة عباس للسيطرة على فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال (وزير خارجيتها) كولن باول: " إن عباس يجب أن يسيطر على الجماعات (الجهادية)".
وأضاف " آمل أن تكون هذه العملية عبارة عن مخالفة مؤقتة" من قبل فصائل المقاومة لأوامر عباس !
مدعياً أن المجاهدين الفلسطينيين لن يستطيعوا تدمير (إسرائيل) وادعى أيضاً بالقول: " هم لم يستطيعوا أن ينجزوا أي شيء، ولم ينجزوا أي شيء" !

رغم أن كل دعوات الحكومة الإسرائيلية حتى الآن للجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات، وخطط الانسحاب من غزة وغيرها، بسبب المقاومة المسلحة.