تمكن 28 سجيناً عراقياً وعربياً من الفرار خلال ترحيلهم من سجن أبي غريب، وفق ما أكدت مصادر عراقية وأمريكية اليوم الجمعة.

وقالت شبكة الـ (CNN) الإخبارية: " إن الشرطة العراقية بجانب عناصر من قوات الاحتلال متعددة الجنسيات، تقوم بالبحث عن 28 سجيناً فروا أثناء ترحليهم من سجن أبي غريب إلى منشأة إصلاحية أخرى في بغداد الخميس، وفق مصادر عراقية وأمريكية".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين عراقيين قولهم: "إن ضابطين عراقيين ربما يكونا متورطين في تسهيل عملية الفرار".
فيما قال (المتحدث باسم القيادة العامة لإدارة المعتقلات) باري جونسون: "إن افتقاد القيود الحديدية الكافية أتاح للعديد من المعتقلين - وبينهم رعايا عرب من دول مختلفة - فك الحبال التي وثقوا بها والتغلب على قوة الشرطة والأمن التي كانت تقلهم".

وأضافت المصادر الإعلامية أن أحد السجناء تمكن من الاستيلاء على بندقية كلاشينكوف، أصاب بها شرطي بجروح بليغة، فيما أصيب أربعة من الحراس بجانب سائق الحافلة بكدمات جراء الضرب المبرح.

وفر السجناء الثمانية والثلاثون، غير أن قوات الأمن العراقية تمكنت من اعتقال عشرة منهم بعد مدة وجيزة، حسبما أفادت المصادر الأمنية العراقية.
وأشارت المصادر إلى العثور على القيود الحديدية والحبال متناثرة في شوارع ضاحية "السلام" غربي بغداد، التي شهدت الحادثة في الساعة 8:45 مساء الخميس.

وبدأت السلطات العراقية، التي أقامت حواجز أمنية في المنطقة، تحقيقاً في ملابسات الحادث الذي تشوبه الشكوك خصيصاً توقيت الرحلة المتأخر وعدد الحراس الضئيل - خمسة حراس - مقابل 38 سجيناً، وفق ما ذكرت مصادر لـCNN.

إلى ذلك، لقي ستة أشخاص مصرعهم فيما أصيب ثمانية بجراح في تصادم بين حافلة ركاب صغيرة ودبابة أمريكية بالقرب من "المقدادية" الجمعة.

وقال المتحدث باسم فرقة المشاة الأولى الرائد نيل أوبراين: "إن الدبابة التي كانت تحاول تخطي سيارة مبطئة أمامها لم تتمكن من تفادي الحافلة التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس".

وأشار أوبراين إلى أن القوة التي كانت على متن الدبابة قدمت الإسعافات الأولية للضحايا الذين نُقل الجرحى منهم إلى مستشفى "المقدادية."