أنت هنا

4 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - الجيل

قتل ستة جنود إسرائيليين وإصيب خمسة عشر على الأقل ستة منهم وصفت جراحهم خطيرة في عملية استشهادية مشتركة نفذها ثلاثة استشهاديين فلسطينيين في معبر كارني (المنطار) شرق مدينة غزة، وذلك بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر عسكري إٍسرائيلي.

وقد أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية مسئوليتها عن العملية في اتصال هاتفي مع مراسلنا وهي كتائب الشهيد عزالدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وكتائب شهداء الأقصى (وحدة الشهيد نبيل مسعود) ولجان المقاومة الشعبية. مطلقين على العملية اسم "زلزلة الحصون" وذلك في ساعة متأخرة من ليل أمس الخميس 13-1-2005 .

وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى منطقة الهجوم وان طائرات والاباتشي وسيارات الإسعاف الإسرائيلية وصلت للمكان، لنقل الجرحى والقتلى الإسرائيليين.

وأشارت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي دعا مجلس الأمن المصغر إلى الانعقاد على وجه السرعة ، لمعرفة طريقة التصرف والرد على العملية.

من جهته قال وزير النقل الإٍسرائيلي: " إن الموقع المستهدف حيوي للغاية، وقد لحقت به أضرارا جسيمة" مشيرا إلى انه تم إغلاقه حتى إشعار آخر.

وتشير مصادر الفصائل الثلاثة أن العملية بدأت بتفجير عبوة ناسفة زنة 120 كيلو جرام تحت الموقع العسكري في معبر المنطار " كارني " اتبعها اقتحام ثلاثة استشهاديين فلسطينيين للمعبر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وعملية إسناد عبر قصف الموقع العسكري بقذائف الهاون.

قد استشهد منفذوا العملية وهم : محمد مجدي المصري من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والعضو في كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومهند المنسي من مخيم جباليا شمال قطاع غزة والعضو في كتائب شهداء الاقصى، وسمير جحا من حي الزيتون جنوب مدينة غزة من ألوية الناصر صلاح الدين " لجان المقاومة الشعبية " .

وفي تعقيبه على العملية، أكد أبو عبير الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية مسئولية الفصائل الثلاثة عن العملية معتبرا أن العملية هي هدية للشعب الفلسطيني وهي تأتي في إطار الرد على اغتيالات العدو واجتياحاته المتكررة لأرضنا.

واعتبر أن العملية استمرار لنهج المقاومة الفلسطينية حتى دحر العدو الصهيوني عن أرضنا المحتلة ، مشيراً إلى أن لا حل مع العدو إلا لغة المقاومة.

وقال أبو عبير: " إن على السلطة الفلسطينية أن تعي جيدا أن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة ولن نتخلى عن لغة المقاومة، وأكد أبو عبير أن العملية مصورة وسوف ترسل لوسائل الإعلام لاحقا".

ومن جهته قال أبو قصي (الناطق الإعلامي باسم كتائب شهداء الأقصى): " إن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو ضد شعبنا وأرضنا"، ورفض أبو قصي أن تكون هذه العملية هي رسالة لأبي مازن معتبرا إياها رسالة للعدو الصهيوني أن المقاومة قادرة على الوصول لكل مكان وفي أي زمان.

وأهدى أبو عبيدة (أحد قادة القسام في قطاع غزة) العملية للشعب الفلسطيني واعتبر أن المقاومة مستمرة ما دام هناك احتلال وقال: " إن العملية هي ليست رسالة لأحد وإنما هي إهداء للشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى والمعتقلين".