انتقدت جمعية يهودية بارزة وزارة الخارجية الأميركية لما وصفته بـ"رقتها" في التعامل مع الحكومات العربية في تقريرها الأخير عن معاداة اليهود في العالم.
وقالت: " إن ذلك التقرير الرسمي فشل في جلب الاهتمام الكافي لمعاداة اليهودية التي ترعاها بعض الحكومات العربية".

ونقلت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء عن معهد ويمان لدراسات المحرقة (الهولوكوست)، قوله في بيان له من فيلادلفيا أمس: " إن التقرير الأميركي احتوى على مفاجأة هي أنه ركز على أوروبا وأميركا اللاتينية، حيث كانت هناك قلة من أعمال معاداة اليهودية بينما خصص مساحات أقل بشكل ملحوظ لبعض الدول العربية، حيث تنتشر معاداة اليهودية برعاية من الحكومات".

وذكر المعهد أن التقرير خصص، على سبيل المثال، 387 كلمة لايسلاندا، حيث كان هناك "رسم كاريكاتوري واحد" معاد لليهودية وحادثة واحدة بينما لم يخصص التقرير للمملكة العربية السعودية، على حد ادعاء المنظمة اليهودية، إلا 182 كلمة فقط.

وانتقدت المنظمة اليهودية التي تعمل على رعايا مصالح اليهود والدفاع عن القضايا اليهودية في أميركا تخصيص 86 كلمة فقط للسلطة الفلسطينية ناقش نصفها خطبة دينية قام بإلقائها أحد الشيوخ مطالباً بالتسامح الديني، ولم يذكر اليهود في خطبته.

وقال التقرير: " إن هذه الخطبة لم تكن حتى مثلاً جيداً لما تقوم بها السلطة الفلسطينية على محطات تلفزيونها، إذ إنها تنكر "الهولوكوست" وتبث دعايات ضد اليهود"، حسبما جاء في بيان المنظمة، وانتقدت المنظمة عدم إشارة التقرير لمعاداة اليهودية في الصحافة الفلسطينية.
وذكرت أن عدد الكلمات المخصصة لأرمينيا وصل 194 كلمة والبرازيل 149 واذربيجان 142 كلمة بينما قلت الكلمات ضد الدول العربية.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن (مدير مؤسسة ويمان) الدكتور رافائيل ميدوف (الذي صدر البيان بتوقيعه) قوله: "من المحبط أن نجد التقرير لا يتحدث إلا قليلاً عن بعض الحكومات العربية".

وقالت الصحيفة في خبر لها نشرته اليوم: " إن التقرير الرسمي الأميركي المكون من 37 صفحة قد خصص لمصر مثلا 309 كلمات، وسورية 271 كلمة، وإيران 237، وهي كلها نسب أعلى من التي اختارت المنظمة اليهودية التركيز عليها، علاوة على أن التقرير لام العرب ومسلمي أوروبا بشكل رئيس على زيادة معاداة اليهود في أوروبا وفي أماكن أخرى واحتوى على إشارات متفرقة، في أجزاء مختلفة منه، ضد الإعلام العربي".

مشيرة إلى أن التقرير الصادر عن الخارجية الأميركية يوم الأربعاء الماضي كان قد تناول أعمال العداء لليهود في العالم، ويعرض التقرير، وهو بعنوان "تقرير معاداة السامية في العالم" تفاصيل جهود تبذلها حكومات وجماعات للتصدي للعداء لليهودية.