أقال جيش الاحتلال الإٍسرائيلي أمس الأحد 34 من ضباطه كانوا قد نشروا الأسبوع الماضي عريضة هددوا فيها بعصيان أي أمر بإخلاء المستوطنات اليهودية بموجب خطة الانسحاب من غزة.

وأقيل هؤلاء الضباط، وكلهم من المستوطنين اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية، لرفضهم التراجع عن الرسالة التي نشروها في صحيفة (يديعوت احرونوت)، والتي تصف أي أمر بتنفيذ خطة (فك الارتباط) بغزة بأنه غير شرعي.

وقال العقيد حاييم مراد، وهو أحد الضباط الذين كتبوا هذه الرسالة، للإذاعة العبرية: " إن قائد القيادة المركزية فصله وزملاءه أمس". وأضاف أنه يعتقد أن إقالته لن تمنعه هو وزملاءه من التهديد بعصيان أوامر إخلاء المستوطنين.

ولم يكن لدى الجيش تعليق فوري، ولكن مصدراً إٍسرائيلياً قال: " إنه تم استدعاء الضباط واحداً تلو الآخر للتشاور في ساعة متأخرة من مساء أمس".

وكان (رئيس أركان الجيش الإٍسرائيلي) الجنرال موشي يعالون طلب في وقت سابق أمس من العسكريين تحاشي التعاطي في السياسة، وقال في البيان: "طلبت من جميع ضباط الجيش إبلاغ الجنود الاحتياطيين بأن عليهم حتماً الامتناع عن الإدلاء بآرائهم حيال مسائل سياسية خلال خدمتهم". وأضاف "يمنع عليهم توقيع عرائض ذات طابع سياسي أو المشاركة في تظاهرات غير عسكرية".

وأوضح البيان أن عقوبات ستفرض على العسكريين الذين يخالفون هذه التعليمات.