أنت هنا

30 ذو القعدة 1425
فلسطين المحتلة – المسلم

عدّ محمود عباس الانتخابات الفلسطينية الرئاسية بأنها أدت إلى نصر ساحق له خلال عملية الاقتراع يوم أمس الأحد، مشيراً إلى برنامجه السياسي الذي سيبدأ بتنفيذه داخل الأراضي الفلسطينية، والذي سيشمل الإصلاحات الداخلية ووقف إطلاق النار من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية كحماس والجهاد الإسلامي (...) وتجديد محادثات (السلام) مع الإسرائيليين بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين مدة أربعة سنوات.

وكانت استطلاعات الرأي أشارت إلى فوز مرشح الانتخابات الفلسطينية عن حركة (فتح) محمود عباس، بنسبة 66%.
وشهدت عدة مدن فلسطينية، من بينها بيت لحم ورام الله، صباح اليوم، مسيرات احتفالية من قبل مؤيدي فتح، أعلن خلالها عباس أن الصراع الصغير انتهى، وبدأ الصراع الأكبر !

وأضاف "هناك مهام صعبة في المقدمة، منها: كيف نستطيع بناء دولة أمن وأمان، وكيف سنحل قضية الأسرى، وكيف نحل قضية الملاحقين (وهم المجاهدون الفلسطينيون الذين تضعهم قوات الاحتلال الإسرائيلية على قائمة المطلوبين".
وقال عباس: " أهدي نصري إلى روح الشهيد الأخ ياسر عرفات وإلى الفلسطينيين".

من جهتها، رحبت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس بما اعتبروه "فوز محمود عباس في الانتخابات الفلسطينية".
وقال رعنان جيسين (المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي آريل شارون): " أعتقد أن هذا التصويت يظهر تغييراً واضحاً في الشارع الفلسطيني، الذي بدأ يتحرك بعيداً عن دعم العنف".!!

وقالت الحكومة الإسرائيلية: " إن شارون الذي رفض مقابلة السيد عرفات وأبقاه في عزلة بمجمعه الرئاسي برام الله؛ وهو جاهز كي يجتمع مع السيد عباس قريباً جداً".

كما قال (الرئيس الأمريكي) جورج بوش ،الذي أيضاً تجنب لقاء الراحل عرفات في السابق، وأبدى استعداده للقاء عباس في البيت الأبيض) قال: " إن الانتخابات تعد خطوة أساسيةً على طريق الاستقلال"، ووعد بتقديم مساعدة للرئيس الجديد لدافع محادثات السلام مع الإسرائيليين.

وقال: " إن السيد عباس يواجه التحديات في مواجهة (المقاومة) لكن على (تل أبيب) أيضاً أن تحسن الأوضاع والاقتصاد في الضفة الغربية و غزة".