أنت هنا

29 ذو القعدة 1425
دمشق - صحف

جدد (مساعد وزير الخارجية الأميركي) ريتشارد آرميتاج دعوته إلى سورية لكي تضع حداً لأنشطة أنصار المقاتلين في العراق على أراضيها، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية أن محسن عبدالحميد (رئيس الحزب الإسلامي العراقي) أعلن أمس خلال زيارة يقوم بها إلى دمشق أن «لا صحة للاتهامات» التي وجهها (وزير الدفاع العراقي) حازم الشعلان إلى سورية وإيران بالتدخل في العراق.

وقال آرميتاج الذي زار دمشق في الثاني من الشهر الحالي: إنه نقل هذه الرسالة إلى (الرئيس السوري) بشار الأسد «بطريقة حازمة جداً وإنما بتهذيب».
وأضاف في مقابلة مع قناة «الحرة» الفضائية الأميركية الناطقة بالعربية «لدي انطباع بأن السوريين يدرسون ما ينبغي عليهم القيام به، وآمل أن يسلكوا الاتجاه الصحيح».

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي: " أعتقد أن من مصلحة سورية أن تكون لها علاقة أكثر وداً مع العراق من تلك التي تقيمها معه الآن".

وأكد آرميتاج أن فرض عقوبات جديدة على دمشق يبقى خياراً أمام واشنطن، لكنه نفى أن تكون قد تمت تهيئة هذا الأمر، وقال: إن (الرئيس الأميركي) جورج بوش لديه "في كل لحظة» إمكانية إقرار عقوبات جديدة «لكنه لم يختر بعد القيام بذلك. إنه ينتظر ليرى كيف ستتصرف سورية".
وأضاف "على حد علمي، لم يتخذ أي قرار بشأن عقوبات أخرى".

وفي دمشق قالت وكالة الأنباء السورية (سانا): إن (وزير الخارجية السوري) فاروق الشرع استقبل محسن عبد الحميد الذي أكد أن "لا صحة لهذه الاتهامات على الإطلاق، وأنها تفتقر إلى الأدلة والبراهين".

وشدد عبد الحميد حسبما نقلت عنه الوكالة السورية على أن "سورية والعراق بلد واحد وشعبهما ومستقبلهما واحد، ويواجهان تحديات واحدة"، مشيراً إلى أن حزبه حريص على بناء علاقات قوية مع جيران العراق، وخاصة سورية وإيران.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية اليوم عن الوكالة السورية قولها: " إن الشرع وعبد الحميد بحثا مستجدات الأوضاع في العراق وبشكل خاص الانتخابات المقبلة وسبل مساعدة العراق الشقيق في الخروج من محنته الحالية".