تداولت صحف أمريكية معروفة مؤخراً أخباراً عديدة عن الجهود التطوعية المختلفة التي يبذلها المسلمون الأمريكيون - بالتعاون مع منظمات مدنية ودينية أمريكية مختلفة - لإغاثة ضحايا زلزال تسونامي الذي ضرب جنوب آسيا في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي.

ونقل (مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، كير)من ضمن هذه التغطية، ما أشارت إليه جريدة أورلاندو سينتينال الصادرة في ولاية أوهايو في عدد الأول من يناير إلى حرص آلاف المسلمين المقيمين في ولاية فلوريدا على تتبع الأخبار القادمة من آسيا بخصوص الزلزال وضحاياه، كما أكدت الجريدة على حرص مسلمي فلوريدا على التبرع لإغاثة منكوبي الزلزال، وأشارت إلى مشاركة سبعة مساجد بمنطقة وسط فلوريدا في جهود جمع المعونات الإغاثية.

وأشادت صحيفة سولت لايك تربيون الصادرة في ولاية يوتا الأمريكية - في عدد الأول من يناير - بالتعاون الكبير الذي تم بين المسلمين والنصارى من أبناء طائفة المورمان في ولاية يوتا لتقديم جهود الإغاثة لضحايا تسونامي.
وقالت الصحيفة: " إن هذا التعاون أثمر عن إرسال 70 طناً من مواد الإغاثة لضحايا الزلزال، وكذلك 143 ألف رطل من المواد الطبية، والتي قدمها متبرعون مورمان وحملتها طائرة إغاثة وفرتها وكالة إغاثة مسلمة أمريكية، وهي وكالة الإغاثة الإسلامية عبر العالم"،
وأضافت الصحيفة: " إن توزيع مواد الإغاثة سوف يتم بالتنسيق بين الجماعتين".

وفي ولاية ميسوري أشادت صحيفة سانت لويس توداي في عدد الثاني من يناير بحملة لجمع التبرعات لضحايا الزلزال نظمها المركز الإسلامي بسانت لويس تمكنت من جمع تبرعات قدرها 65 ألف دولار أمريكي، وقالت الصحيفة: " إن عدداً من الأطفال شاركوا في الحملة بالتبرع بمدخراتهم"، وقد نظمت الحفلة برعاية إحدى المنظمات المعنية بالتعاون بين أبناء الأديان المختلفة بميسوري.

وفي ولاية نيوجرسي جمع مجلس شورى نيوجرسي - وهو مجلس يضم في عضويته مساجد الولاية – تبرعات نقدية قدرها ربع مليون دولار أمريكي، وذلك حتى يوم الجمعة الماضي، وذلك وفقاً لما ذكرته جريدة نيوزداي الصادرة في ولاية نيويورك في عدد الثالث من يناير.
وقالت الصحيفة: " إن الأئمة عبر ولاية نيوجرسي استغلوا صلاة الجمعة لحث المصلين على التبرع وتذكيرهم بأن الكرم والعطاء هما جزءان لا يتجزآن من الإسلام".

هذا وقد أبرزت عدة صحف – من بينها صحيفة شيكاغو تربيون الأمريكية المعروفة - تنظيم المساجد لصلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال خلال صلاة الجمعة الماضية.

وقد نشط في القيام بالأنشطة الإغاثية عدد من المنظمات الإغاثة المسلمة الأمريكية، وعلى رأسها المنظمة الهندية المسلمة للإغاثة والصدقات، والإغاثة الإسلامية الأمريكية (Muslim Relief USA)، والحلقة الإسلامية في شمال أمريكا (ICNA).