أنت هنا

22 ذو القعدة 1425
جاكرتا - وكالات

تواصلت أعمال فرق الإنقاذ والبحث والإغاثة في المناطق المنكوبة بسبب زلزال جنوب شرق آسيا، وسط توقعات بحدوث الأسوأ بسبب الخراب والدمار والآثار السلبية للزلزال.

وحذر (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي عنان من أن المناطق التي ضربها زلزال سومطرة وأمواج التسونامي التي أعقبته قد تحتاج إلى عشرة أعوام للتعافي من آثار هذه الكارثة.

وتأكد حتى الآن مقتل أكثر من 135 ألف شخص على الأقل في دول مختلفة حول المحيط الهندي، وكان إقليم اتشيه الإندونيسي الأكثر تضرراً بالكارثة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن موجة التسونامي العملاقة التي غمرت عدة مناطق شاطئية بالمحيط الهندي ربما تسببت في موت ما يزيد عن 150 ألف شخص .
وأضافت أن الحصيلة الحقيقية ربما لن تعرف أبداً.

من جهتها، أعلنت ألمانيا اليوم أن أكثر من ألف من رعاياها قتلوا في كارثة المد البحري العاتي.
وأوضح كلاوس شاريوت (المتحدث باسم الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحفي) : " إنه تم التعرف على ستين جثة حتى الآن من القتلى الألمان" محذراً في الوقت نفسه من أن الحصيلة النهائية ستتجاوز هذا الرقم بكثير.

وأشار إلى أن نحو 400 ألماني أصيبوا في الكارثة يجرى إعادتهم جواً إلى ألمانيا حسبما تقتضي حالتهم الصحية، حيث يعاني كثير منهم من إصابات خطيرة تمنع من نقلهم في الحال.

وكشف المتحدث أن يوشكا فيشر (وزير الخارجية الألماني) سيتوجه إلى منطقة الكارثة الأسبوع المقبل للتباحث مع زعمائها حول إجراءات إضافية لاحتواء آثار التسونامي.

فيما أعلنت الأمم المتحدة أن نحو مليوني من ضحايا موجات المد في آسيا يحتاجون إلى مساعدات غذائية، ويواجهون خطر المجاعة.
وقال يان ايغلاند (منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة)اليوم الأحد : "سنحتاج لتوفير مساعدات غذائية تلبي حاجة 1.8 مليون شخص في البلاد المنكوبة".

وأضاف أن المساعدات يمكن أن تصل خلال ثلاثة أيام إلى 700 ألف شخص في حاجة إلى الطعام في سريلانكا بينما سيستغرق وصول المساعدات إلى مليون شخص يحتاجون إلى الطعام في إندونيسيا وقتاً أطول.

إلى ذلك قال مسؤول فلبينى: " إن فرقاً طبية سارعت اليوم بإرسال أمصال واقية من السموم إلى مناطق في الفلبين اجتاحتها الأفاعي، وتزايدت فيها حالات الإصابة بلدغاتها بعد كارثة الانهيارات الأرضية ومياه الفيضانات التي تعرضت لها البلاد قبل أيام".

وقالت كورازون سليمان (وزيرة الرعاية الاجتماعية): " إن المسؤولين المحليين أبلغوا السلطات أن أفاعي مميتة من نوع الكوبرا زحفت إلى مدينة جنرال ناكار في مقاطعة كويزون التي تبعد 75 كيلومتراً عن شرق العاصمة مانيلا.