أنت هنا

17 ذو القعدة 1425
جاكرتا - المسلم

ارتفع عدد القتلى الذين قضوا نحبهم خلال توابع الزلزال الذي ضرب جنوب وجنوب شرق آسيا أمس الاثنين إلى 44 ألف شخص، وسط توقعات بارتفاعه إلى 60 ألفاً خلال الساعات القادمة، في وقت أعلنت فيه 11 دولة عن تضررها نتيجة الزلزال، الذي يعد الأكبر منذ نحو 40 عاماً في العالم.

واستخدم الناس في سريلانكا (أكثر الدول تضرراً بالزلزال) أيديهم لحفر قبور جماعية للقتلى الذين سقطوا بالآلاف، فيما تحولت جزر في إندونيسيا إلى مقابر مخيفة، حيث أعلن عن العثور على آلاف الجثث في بعض الجزر الصغيرة.
كما أعلنت مصادر أن عدداً من الجزر في المحيط الهادي تعرضت للاختفاء بسبب المد البحري.

وقال عمال الطوارئ الذين وصلوا إلى إقليم آتشه في الطرف الشمالي لجزيرة إندونيسيا بسومطرة: " إنهم عثروا على 10،000 جثة لأناس في بلدة واحدة، هي ميلابوه".
مشيرين إلى عثورهم على 9000 جثة أخرى حتى الآن في العاصمة الإقليمية، آتشه باندا والبلدات المحيطة بها.
وقال المنقذون: " إن الجنود و المتطوعين مشطوا مناطق الشاطئ، وفحصوا أنقاض البيوت المدمرة للبحث عن الناجين"، مشيراً إلى استبعاد العثور على أحياء وسط التقارير غير الموثق التي بلدات أخرى بطول ساحل غربي آتشه قد دُمرَت.

كما أشارت مصادر في جمعيات الغوث الأجنبية والمصادر الحكومية في بعض البلدان، أن العديد من المناطق المنكوبة؛ شهدت حالات نهب وسرقة للأغذية والمحلات والمواد التموينية المتاحة، مؤكدة أن هذه الأعمال لم تأت من أجل السرقة بحد ذاتها، وإنما بسبب الجوع والعوز الذي يلاقيه عشرات الآلاف من الناس، في ظل عجز أعمال الإغاثة التي انطلقت من العديد من البلدان؛ على تقديم أقل ما يمكن لآلاف المنكوبين.

كما أعلنت السلطات في سريلانكا، أنها تخشى من مقتل نحو 1000 شخص في قطار، ضربت أمواج البحر مساره، ما أدى إلى كارثة في القطار، حيث انتشل عمال الإنقاذ حتى الآن نحو 204 جثث من المقطورات العديدة والمليئة بالركاب، وسط مخاوف من عدم العثور على ناجين وسط أنقاض القطار الذي تحول إلى صفائح وأجزاء تشتعل فيها النيران.

وحتى الآن، تم الإعلان عن مقتل نحو 18700 شخص في سريلانكا، وأكثر من 4000 في الهند، و1500 في تايلاند، ونحو 25000 في إندونيسيا، وسط توقعات بارتفاع الأعداد خلال الساعات القادمة.

وتم الإبلاغ حتى الآن عن مقتل أكثر من 80 غربياً في المنطقة، من بينهم 11 أمريكي.
إلا أن الناطق الرسمي باسم القنصلية البريطانية في تايلاند، أكد أن المئات من السياح الأجانب قد قتلوا في منتجعات البلد.
وحسب الإحصائيات التي نشرتها شبكة (CNN) الأمريكية، فإنه تم الإبلاغ حتى الآن عن مقتل:
11 قتيلا أمريكيا (5 بسريلانكا، واحد بتايلاند، خمسة غير معروف مكان وفاتهم.
ستة قتلى من رعايا أستراليا.
- 16 قتيلا من الرعايا البريطانيين، تسعة في تايلاند، 3 في سريلانكا، وأربعة في المالديف.
-عشرة قتلى فرنسيين (واحد بسريلانكا، تسعة بتايلاند) بالإضافة إلى جرح 18 آخرين.
- هناك قرابة ألف ألماني في منطقة فوكيت بتايلاند، ثلثهم في عداد المفقودين بحسب مكتب سياحة وسفر في المنطقة.
- أربعة قتلى إيطاليين.
- حسب وزير خارجية سريلانكا هناك 8 قتلى يابانيين.
- الخارجية الروسية تقول: إن هناك عدداً من المفقودين من رعاياها، وأن 10 أشخاص أصيبوا بجراح، فيما قالت السلطات التايلاندية: إن عدداً من الروس بين القتلى.
- 18 من الرعايا الأسبان عولجوا من إصابات في مستشفيات تايلاند، رغم تقارير عن مفقودين لم يتأكد منها بعد.
- اتصل عدد من الأتراك بوزارة الخارجية التركية لتبليغهم بوجود أفراد من أسرهم في المنطقة، فيما بدأت الحكومة محاولات للاتصال بهم.
كذلك بعثت السلطات التركية طائرة من خطوطها الوطنية إلى المالديف لنقل ما يقرب 300 مواطن تركي يقيمون هناك.

وفي مدينة "غالي"، جنوب غرب سريلانكا، يتخوف السكان من مزيد من أمواج تسونامي العاتية، فيما تتخوف السلطات من تفشي الأوبئة في منطقة يعاني قرابة 400 ألف شخص من التشرد، فيما نزح أكثر من مليون ونصف من السكان من المناطق المتضررة إلى العراء.