أنت هنا

17 ذو القعدة 1425
كييف - المسلم

أعلن (رئيس الوزراء الأوكراني) فيكتور يانكوفيتش رفضه قبول الهزيمة في انتخاب الرئاسة الأوكرانية التي أجريت للمرة الثانية، مطالباً بإحالة قضية الانتخابات للمحكمة العليا في البلاد، مدعياً أن الملايين من مؤيديه حُرِمُوا من حق التصويت، وأن تلاعباً حدث في فرز الأصوات.

وقال يانكوفيتش اليوم خلال مؤتمر صحفي: " لن أعترف بالهزيمة أبداً"، رافضاً النداءات الدولية له بأن يستسلم للنتيجة الجديدة.
وأضاف " إنها بالفعل حقيقة مرعبة ألا يسمح للملايين من المواطنين بالتصويت، لقد سلبوا حق التصويت "

ولكن حسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية في البلاد، فإنه وبعد فرز 99.84% من أصوات الناخبين، تبين أن (مرشح المعارضة) فيكتور يوشتشينكو قد تقدم على منافسه (رئيس الوزراء الذي نصب نفسه رئيساً بعد الانتخاب السابق) بنسبة52 في المئة من الأصوات، مقابل 44 في المئة ليانكوفيتش.

وأضاف يانكوفيتش: " لا يمكن أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية الفائز الرسمي، إلا أن تبت بكل الطعون القانونية عبر المحكمة العليا للبلد".

وحول الملايين الذين لم يقترعوا، قال يانكوفيتش: " إن 4.8 مليون ناخب محتمل؛ لم يكونوا قادرين أن يصوتوا بسبب القوانين الانتخابية الجديدة التي حدت من تصويت المعاق أو استخدام التصويت الغيابي من قبل الناس الغير قادرين على التصويت بأنفسهم".

من جهته، ندد (وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف بالأهداف الاستراتيجية والسياسية للغرب، والتي تقف وراء تدخلهم في العمليات الانتخابية في دول الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال لافروف: " إن محاولات وضع دول مجموعة الدول المستقلة أمام خيار بين الغرب وروسيا هي محاولات خطيرة وغير مسؤولة، وإن عودة ظهور أساليب المنافسة الجيوسياسية والصراع على مناطق النفوذ في القرن الواحد والعشرين ليست في صالح أحد".

وحذر الوزير الروسي من محاولات التدخل الفاضحة تحت لواء الدفاع عن الديموقراطية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وممارسة الضغوط السياسية عليها وفرض معايير غير متساوية في تحليل العمليات الانتخابية ووضع الحقوق والحريات المدنية .