أنت هنا

15 ذو القعدة 1425
واشنطن - وكالات

نسبت صحيفة (واشنطن بوست) في عددها الصادر أمس السبت، إلى مؤرخ بالجيش الأمريكي قوله: " إن الولايات المتحدة غزت العراق دون وجود خطة رسمية لاحتلال البلد وتحقيق الاستقرار به، وإن هذه المسألة لا تزال تؤثر سلباً على المجهود العسكري هناك".

ونقلت الصحيفة عن الميجر ايسياه ويلسون (وهو مؤرخ رسمي للحملة على العراق) قوله: " إن الأداء العام للقوات الأمريكية في العراق يمكن وصفه بأنه دون المتوسط".
وأضاف ويلسون بالقول: " إنه نتيجة لذلك فإن الولايات المتحدة ربما تكون تواجه خطر خسارة الحرب حتى بعد الفوز المفترض بها".

ويكتسب هذا الانتقاد أهمية؛ لأنه صدر من شخص عليم ببواطن الأمور العسكرية وخبير استراتيجي من المفترض أنه على دراية بالتخطيط الفائق السرية.
وأنحى كثير من ضباط الجيش باللائمة على (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد، والقيادة المدنية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)؛ لعدم تحسبهم أو تخطيطهم للاحتلال الصعب للعراق غير أن أقسى انتقاد من ويلسون كان من نصيب قادة الجيش.

ووفقاً لما ذكرته (واشنطن بوست) فقد خلص إلى أن هؤلاء القادة لم يستوعبوا الوضع الاستراتيجي في العراق ولم يكتب أحد وثيقة تضع استراتيجية لتعزيز النصر بعد انتهاء العمليات القتالية الكبرى.

ونقلت عنه الصحيفة قوله: " إن هؤلاء الذين خططوا للحرب عانوا من التوقف عن التعلم وإحجام عن التكيف".

وذكرت الصحيفة أن ويلسون كتب يقول في مقال ألقي في عدة مؤتمرات أكاديمية غير أنه لم ينشر: " في الوقت الذي ربما كانت فيه خطط هناك على المستوى القومي، وربما داخل الوكالات المتنوعة المعنية بالحرب فإن أياً من هذه الخطط لم تستطع التعامل مع المشكلة بعد انهيار النظام".

وقالت الصحيفة: " إنها حصلت على نسخة من دراسة ويلسون مثل تلك التي قدمت في جامعة كورنيل في نيويورك في أكتوبر".