أنت هنا

15 ذو القعدة 1425
جاكرتا - المسلم

ضرب زلزال قوي هو الأكبر منذ 40 عاماً في العالم، عدة دول في جنوب شرق آسيا، من بينها إندونيسيا وسيريلانكا وبنغلاديش وتايلاند، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، في حصيلة غير نهائية أعلنتها سلطات تلك الدول صباح اليوم الأحد.

وحسب المصادر الرسمية، فإن نحو أكثر من ستة آلاف شخص تم إحصاؤهم حتى الآن في تلك الدول.
وهز الزلزال الذي بلغت قوته 8.5 حسب مقياس ريختير، والذي يعد الأعنف في العالم منذ 40 عاماً، وفقاً لهيئات المسح الجيولوجية العالمية، شمال سيريلانكا، ما أسفر عن مقتل 3000 في إحدى المناطق، حسب البيانات الحكومية الأولية، فيما أبلغ شهود عيان عن وفاة عشرات آخرين في مناطق أخرى.
وقالت السلطات المحلية اليوم: " إن المحصلة المبدئية تشير إلى وفاة 3000 في مناطق معينة، وتشريد الآلاف، فيما تم الإبلاغ عن وفاة مئات آخرين في مناطق أخرى، وتم الإبلاغ عن مفقودين كثر". وسط توقعات بارتفاع مستمر لأعداد القتلى والمفقودين.

وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن قوة الزلزال بلغت 8.5 درجة على مقياس ريختر، وقالت: " إن الزلزال وقع عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد، وإن قوته المركزية قادرة على إفناء ساحل جزيرة سومطرة الإندونيسية".
مشيرة إلى أن الزلزال المركزي، أدى إلى وقوع 7 زلازل أخرى لاحقة في المنطقة.

وهزت الزلازل اللاحقة القرى الساحلية في مناطق واسعة من سريلانكا، (على بعد قرابة 1000 ميل غرب مركز الزلزال)،
وحدثت الوفيات بعد اجتياح أمواج البحر التي بلغ ارتفاعها 20 قدماً، وغطى مناطق ساحلية واسعة.

وفي منتجعات تايلاند الجنوبية الشعبية، تم الإبلاغ عن وفاة أكثر من 100 شخص وفقدان المئات، وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن سوراجاك تشساينج ( رئيس مركز نارينثورن التابع لوزارة الصحة التيلاندية).
وأضاف أن أمواجاً بارتفاع 16 قدماً؛ جرفت الناس والمنازل في تلك المناطق.

كما تم الإبلاغ عن وفاة 1800 أشخاص في إندونيسيا، قتلوا في إقليم أتشيه، بسبب انهيار عدة مباني ومحلات خلال الزلزال.
وأشارت السلطات إلى عدم تمكنها من معرفة حجم القتلى والمشردين الحقيقي بسبب انقطاع خطوط الاتصال مع تلك المناطق.

ويخشى المحللون الجيولوجيون من أن تؤدي الزلازل المتتابعة إلى مقتل المزيد من الناس وتشريد آخرين، حيث أكد دون بلاكيمان (محلل الزلزال مع إدارة المسح الجيولوجي الأمريكية) أن الخوف يكمن الآن من "الموجات العارمة الكبيرة والتي ستتبع الزلزال، مثل التي شوهدت في إندونيسيا".
وأضاف " نلاحظ أن زلزال قوي ضرب آلاسكا منذ أربعة عقود، سبب موجات زلازل لاحقة تسببت في مقتل الناس في أماكن بعيدة جداً كاليابان".

وفي الهند؛ هرب مئات الناس من المناطق الساحلية الجنوبية، خوفاً من الزلزال، بعد أن ضربت الموجات الكبيرة المرتفعة مناطق فيها.

وقالت التقارير غير النهائية التي نشرت عبر محطات التليفزيون المحلية: " إن 1000 شخص قُتِلوا في الولاية الجنوبية لأندرا براديش".

وقالت وسائل الإعلام الهندية: " إن نحو 1000 شخص على الأقل، يخشى أن يكونوا قد فقدوا في باتيناباكام ومناطق ذايرفاترييور في مدراس، عاصمة تاميل نادو الجنوبية".
حيث غمر ماء البحر الصاعد أكواخ المواطنين البالغ عددهم نحو 2,500 شخص، والذين يعيشون في المناطق المنخفضة في مدينة مدراس، والمعروفة أيضاً باسم (تشيناي).

وأضافت مصادر في إندونيسيا المؤلفة من 17000 جزيرة، أنها معرضة لثورة زلازل لاحقة بسبب مكانها على هوامش الطبقة التكتونية، التي تختلق ما يسمى (بحلقة النار) حول حوض المحيط الهادي.

كما أعلن مرصد مدينة تشيتاجونغ الواقعة في جنوب شرق بنغلاديش أن زلزالاً بلغت قوته 7.36 درجة على مقياس ريختر هز تلك المدينة الساحلية والمناطق المجاورة لها في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأضاف أن الزلزال استمر دقيقة و42 ثانية وهز المباني وجعل الناس يهرعون إلى الشوارع فزعاً.