أنت هنا

11 ذو القعدة 1425
عواصم- وكالات

جمدت السلطات الأمريكية يوم أمس الثلاثاء أموال اثنين من السعوديين، بعد اتهامات لهما بدعم وتمويل تنظيم (القاعدة) الذي يتزعمه أسامة بن لادن، طالبة من الأمم المتحدة أن تحذو حذوها.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: " إنها صنفت الرجلين المنشقين سعد الفقيه ومقره لندن، وعادل باترجي وهو مواطن سعودي آخر، على أنهما "إرهابيان عالميان" لتقديمهما دعماً مالياً ومادياً لشبكة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن".

وأضافت الخزانة قولها في بيان صدر أمس " إن الولايات المتحدة ستقدم الاسمين إلى اللجنة 1267 (المنبثقة عن مجلس الأمن) بالأمم المتحدة التي ستدرس إضافتهما إلى قائمتهما المجمعة( للإرهابيين) الذين لهم صلة بالقاعدة وأسامة بن لادن وحركة طالبان."
مشيرة إلى عدم وجود صلة بين الفقيه والباترجي.

ويعد سعد الفقيه (رئيس المعارضة السعودية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، والتي تطلق على نفسها اسم حركة الإصلاح الإسلامي).
وكانت الحركة قد دعت يوم الخميس الماضي، إلى مظاهرة في الرياض وجدة، للمطالبة بتغييرات في سياسة الحكومة السعودية، إلا أن السلطات الأمنية انتشرت على نطاق واسع، ما أسفر عن عدم تحقيق المظاهرة.

من جهته، قال الفقيه : " إنه ليس لديه أي أموال في الولايات المتحدة" نافياً أن تكون له صلة بالقاعدة.
ونقلت وكالة رويترز عنه قوله: "ليس لي صلة أو علاقة بالقاعدة، وأتحدى أي سلطة أن تثبت وجود أي علاقة جوهرية حقيقية (!!) بالقاعدة."
وأضاف قوله: "نحن معروفون بسياساتنا السلمية، ونحن ملتزمون بتجنب العنف أو التحريض عليه".

واتهم الفقيه الحكومة الأمريكية أنها اتخذت هذه الخطوة، بسبب دعوته للمظاهرات في السعودية !

ونقلت رويترز عن بيان الخزانة الأمريكية قوله: " إن الفقيه يحتفظ بصلات بالقاعدة منذ أواسط التسعينات، ومنها فرد مرتبط بتفجيرات في سفارات أمريكية بشرق أفريقيا عام 1998م" ، واتهم البيان الفقيه أيضاً بالاتصال بابن لادن وخالد الفواز الذي وصفه البيان بأنه الممثل الفعلي لابن لادن في بريطانيا.

وأضاف البيان أن باترجي الذي يعيش في السعودية صنف على أنه "واحد من أكبر ممولي (الإرهاب) في العالم الذي وظف ثروته الخاصة وشبكة من المؤسسات الخيرية التي تعمل كواجهة لتمويل أعمال القتل للقاعدة" !!!