أنت هنا

10 ذو القعدة 1425
واشنطن - وكالات

كشف استطلاع للرأي أن الأميركيين يزدادون تشاؤماً بشأن تطور الوضع في العراق، وأن غالبيتهم يشككون في استراتيجية رئيسهم جورج بوش لإرساء الاستقرار هناك.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة التلفزة الأميركية إيه بي سي وصحيفة واشنطن بوست أن 56 في المئة من الأشخاص الذين شملهم يعدون أن الحرب على العراق لم تكن ضرورية، بينما رأى 58 في المئة أن هذا البلد غير مستعد للانتخابات.

ويلقى الوضع في العراق بظلاله على شعبية بوش الذي يستعد لبدء ولاية رئاسية ثانية الشهر المقبل، فقد أظهر الاستطلاع أن 48 بالمئة لا يؤيدون نهجه هذا.
وبسبب العراق أيضاً عبر52 بالمئة عن رغبتهم في أن يستبدل الرئيس بوش (وزير دفاعه) دونالد رامسفلد، الذي يتعرض لمزيد من الانتقادات في مجلس الشيوخ.

وأظهر استطلاع آخر للرأي في الولايات المتحدة أن أغلبية الأمريكيين ترغب في أن يستقيل رامسفلد بعدما تعرض لسيل من الانتقادات منذ جولته الأخيرة في الخليج.

وجاء في استطلاع الرأي الذي أجراه معهد غالوب لحساب شبكة التلفزيون الأمريكية سي إن إن وصحيفة يو إس أي توداى أن 52 بالمئة من الأمريكيين يرغبون باستقالة رامسفلد، الذي يشغل منصبه هذا منذ 2001م، والذي انحدرت أسهمه في عيون الأمريكيين من 71 بالمئة في إبريل عام 2003م إلى 41 بالمئة منذ الحرب على العراق .

كما تعرض رامسفيلد في الأيام الأخيرة للانتقادات من قبل عدد من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ لعدم توقيعه بخط يده على رسائل تعزية بعثت بها وزارته لأهالي مئات من قتلى الجيش الأميركي في العراق، وتم ختمها من خلال آلة تحمل توقيعه.

إلا أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش، أعلن في كلمة له أمام الشعب الأمريكي أمس الاثنين، تمسكه برامسفيلد، وأثنى على ما قام به، في محاولة لتحسين صورته التي باتت الإدارة الأمريكية مدركة مدى شحوبها.

كما أعاد بوش تعيين رامسفيلد على رأس البنتاغون، في حين أقصى عدداً من الوزراء السابقين عن مراكزهم، خلال دورة رئاسته الثانية للولايات المتحدة.