أنت هنا

7 ذو القعدة 1425
باريس - صحف

قالت مصادر إعلام فرنسية يوم أمس: " إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعدت خطة متكاملة يشارك فيها عدد من المسؤولين والاختصاصيين الأمريكيين، لإنشاء هيئة إعلامية؛ تتولى نشر الأخبار الكاذبة، كسلاح فعال في العالم العربي؛ لمواجهة المشاعر المعادية للولايات المتحدة.

مشيرة إلى أن هذا العالم من المقرر أن يتصدى للعداء المتصاعد ضد الولايات المتحدة، وكذلك للآثار السيئة التي تركتها الحرب على العراق على الرأي العام العالمي.

ونقلت صحيفة (لومانيتيه) الفرنسية في عددها الصادر أمس الجمعة عن مراسلها في واشنطن قوله: " إن مسؤولي البنتاغون يؤكدون ضرورة القيام بعملية غسل دماغ سيكولوجية بارعة" مشيراً إلى أن النقاش حول هذا الموضوع جرى في البنتاغون بين دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي) وبين معاونيه المقربين بعد صدور تعليمات سرية مؤلفة من (74) صفحة حول أزمة الاتصالات والترويج الإعلامي في القوات المسلحة الأمريكية.

ونقل المراسل عن صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية قولها: " إن كبار القادة العسكريين في البنتاغون أجابوا عن الأسئلة المحددة التي وجهت إليهم في التعليمات السرية، وأعلنوا أن اللجوء إلى الأكاذيب الإعلامية سيفقد الجيش الأمريكي كل مصداقيته تماماً كما حدث في حرب فيتنام، وأن رامسفيلد أرغم على إغلاق مكتب النفوذ الاستراتيجي الذي يترأسه دوغلاس فيث؛ بعد تصاعد الانتقادات ضده داخل الولايات المتحدة وخارجها".

وأشار المراسل إلى تصريحات (الناطق الرسمي باسم البنتاغون) لورانس ريتا، بعد أن تصاعدت الانتقادات ضد مكتب النفوذ الاستراتيجي المسؤول عن التعليمات الخاصة (بالحرب السيكولوجية ضد الأعداء)، حيث قال: " إننا لسنا مؤهلين لإدارة هذا المكتب حكومياً، ولكن الجميع يعلم أن المكتب مازال يمارس صلاحياته ومازال السؤال مطروحاً: هل أصبح الكذب قيمة أخلاقية في البيت الأبيض" !