أنت هنا

5 ذو القعدة 1425
أثينا - وكالات

استسلم مسلحان خطفا حافلة ركاب في أثينا للشرطة بعد 18 ساعة من احتجاز رهائن في داخلها والمطالبة بفدية.

وخلال منتصف الليل بتوقيت، خرج آخر ستة ركاب من باب السائق بينما كانت الشرطة تحوط بالأوتوبيس قبل أن يستسلم الخاطفان، حيث عمدت الشرطة إلى إجراء تفتيش دقيق للأوتوبيس.
وصرحت ناطقة باسم الشرطة "تم تحرير جميع الرهائن بسلام والخاطفان استسلما".

وكان المسلحان اللذان يعتقد أنهما من ألبانيا، خطفا الحافلة التي كانت تنقل 26 شخصاً في ضواحي أثينا، وهددا بتفجيرها إذا لم ينقلا إلى المطار ويوضعا في طائرة، إلا أنهما أطلقا لاحقاً 12 راكباً تباعاً قبل أن يطلب ـ أحدهما فدية قيمتها مليون أورو للإفراج عن الآخرين.
وكانا قد حددا آخر مهلة تنتهي صباح اليوم لتلبية طلبهما وإلا فجرا الحافلة.

وخلال احتجاز الرهائن قال أحد الخاطفين في مكالمة من هاتف محمول مع تلفزيون "ألتر" اليوناني: "سأنتظر وصول المال والسائق حتى الثامنة 6:00 (بتوقيت غرينيتش) غدا (اليوم)... وإذا لم ينفذوا طلبي سأفجر الحافلة". وأضاف: "لن أدع أحداً يخرج"، ثم اقفل الخط.
وبعد الاتصال بوقت قصير، أفادت الشرطة أن رصاصات أطلقت من الحافلة باتجاه قناصتها من دون أن توقع إصابات.
ولم يتأكد ما إذا كان المسلحان مزودين متفجرات، واللذان أوقفا الحافلة عند الساعة5:50 (3:50 بتوقيت غرينيتش) على مسافة 25 كيلومترا شرق أثينا، وتمكن السائق والمفتش إضافة إلى راكب واحد من الفرار على الفور.
وطلب الخاطفون في البداية عودة السائق، وقالوا: " إنهم يريدون أن ينقلوا إلى المطار ويغادروا إلى روسيا".

وأفادت مصادر في مكتب المدعي العام في أثينا أن الرجلين البانيان ولهما سجلات إجرامية في اليونان، ولفت إلى أنهما حاولا إخفاء هويتيهما بالادعاء أنهما من جنسية أخرى.
ومع حلول الليل، اقترب القناصة التابعون للشرطة اليونانية من الأوتوبيس الذي طوقته سيارة للشرطة وسيارة فان قرب متجر كبير.
ولم يطلب الخاطفان ماء ولا طعاماً منذ اقتحامهما الأوتوبيس لدى توقفه في إحدى ضواحي أثينا قبيل الفجر، وبعد الظهر بدؤوا يطلقون الركاب الذين بدا بعضهم خائفاً ومرتبكاً.

يذكر أن اليونان يضم مئات الآلاف من المهاجرين، بينهم عدد كبير من ألبانيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

ولم تعرف حتى الآن الأسباب التي دعت المسلحين إلى خطف الحافلة والتهديد بتفجيرها، كما لم يعرف السبب الذي دعاهما أيضاً إلى إطلاق سراح الرهائن والاستسلام !