أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن أول اختبار منذ ما يقرب من عامين للدرع الأمريكي المضاد للصواريخ فشل اليوم الأربعاء حين توقف محرك صاروخ الاعتراض عن العمل فجأة، وهو مازال على منصة الإطلاق بوسط المحيط الهادي.

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاجون في بيان لها اليوم: " إن الصاروخ المستهدف الذي كان يحمل رأساً حربياً وهمياً، أطلق بنجاح من جزيرة كودياك في ألاسكا قبل نحو 16 دقيقة من إطلاق صاروخ الاعتراض".

ومن المرجح أن تحدث هذه التجربة الفاشلة انتكاسة لخطط تشغيل شبكة الصواريخ الدفاعية الأمريكية التي تستهدف اعتراض صواريخ عابرة للقارات ذاتية الدفع قد تطلقها دول مثل كوريا الشمالية.

وهذا النظام هو نسخة مقلصة من درع الدفاع الصاروخي كما تحدث عنه أول مرة (الرئيس الأمريكي الراحل) رونالد ريجان في مارس عام 1983م، وأطلق عليه منتقدون اسم (حرب النجوم).

وفي عام 2002م وعد (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بنشر عناصر أولية من البرنامج وتشغيلها بحلول نهاية العام الحالي وإن قال منتقدون: " إن اختبارات مثل اختبار اليوم الذي فشل لم تظهر حتى الآن امتلاك أي قدرات حقيقة على مستوى العالم".
وتقدر تكلفة المشروع المزمع بمليارات الدولار.

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي في بيان لها: " إن عطلاً طارئاً (لم يحدد بعد) هو الذي أدى إلى توقف محرك صاروخ الاعتراض أوتوماتيكياً فجأة وهو على منصة الإطلاق في منطقة كواجالين للتجارب بجزر مارشال".

وصرح ريتشارد لينر (المتحدث باسم وكالة الدفاع) أن هذا الاختبار لا علاقة له بالموعد الذي سيعلن فيه تشغيل النظام لكنه استطرد قائلاً: "لكن هذا شيء علينا أن نضعه في الاعتبار".