أنت هنا

29 شوال 1425
واشنطن - كير

تزايد الدلائل على تعرض المؤسسات الإسلامية والعربية لموجة عنف وكراهية جديدة في الولايات المتحدة، بعد حرق مسجدين خلال الأيام القليلة الماضية، والإساءة للإسلام في مؤتمر ترعاه مؤسسة حقوقية يهودية.

وطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، وهو أحد المنظمات العاملة في مجال الدفاع عن مسلمي أميركا، المباحث الفيدرالية أول أمس بإجراء التحقيقات اللازمة للتأكد من أن حرق مسجد في ولاية ماساتشوسيتس وآخر في ولاية أريزونا لا يشكل موجة عنف جديدة ضد المسلمين في أميركا.
وقال المجلس: " إن المسلمين هناك بحاجة إلى تطمينات بأنه لا يتم استهدافهم".

وكان حريق عنيف قد دمر مسجد "الباقي" في مدينة سبرينغ فيلد في ولاية ماساتشوسيتس، وقال المحققون: " إن الحريق لم يسببه تماس كهربائي".

وفي مدينة فينيكس بولاية اريزونا شب حريق في "مسجد الصادق" بمنطقة غلينديل، وقال المحققون: " إن السبب محل شبهات"، إلا أنهم رجعوا، وقالوا: " إنه لم يمكن التأكد من سبب الحادث" مما دفع كير إلى المطالبة بفتح تحقيق جدي.

وقد انهار سقف المسجد وجزء من الدور الثاني، وتم تقدير الخسائر مبدئياً بحوالي 200 ألف دولار.

وتزداد نبرة العداء للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة، ومن ذلك ما نسب أخيراً إلى مركز سيمون ويزنتال لنشر التسامح (!!)، الذي يتخذ من مدينة لوس أنجليس مقراً رئيساً له، من تصريحات مسيئة للإسلام أدلى بها متحدث بمؤتمر عقد برعاية فرع هذا المركز في كندا، وفق ما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية.

وصاحب تلك التصريحات مسؤول سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) يدعي بروس تافت، وذلك في حلقة نقاشية بعنوان (الجهاد والإرهاب العالمي) عقدت برعاية منظمة "أصدقاء مركز سيمون ويزنتال" في جامعة تورنتو.
ومما زعمه تافت "أن (الإرهاب) الإسلامي يعتمد في أسسه على الإسلام، وأن التظاهر بأن الإسلام ليس له علاقة بما حدث في 11 سبتمبر 2001م هو تجاهل متعمد لما هو واضح، وسوء تفسير مستمر للأحداث" !!

وطالبت كير فرع لوس أنجليس مركز ويزنتال "بإدانة هذه التصريحات المعادية للإسلام بأقوى مصطلحات ممكنة"
وأضاف في خطاب له أن "وصف الإسلام وكتابه المقدس بأنهما ينشران الإرهاب لن يؤدي إلا إلى نشر عدم التسامح والتعصب ضد المسلمين".

وقال: "كمنظمة تذكر أنها معنية بنشر التسامح والتفاهم ينبغي على مركز سيمون ويزنتال أن يقوم فوراً بإدانة جميع صور الخطاب المعادي للإسلام، كما يجب أن يحاسب مكتبه في كندا على فشله في تحدي الآراء المليئة بالكراهية التي أدلى بها المتحدث (بروس تافت)".