أنت هنا

27 شوال 1425
عواصم- وكالات


تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا فترة تشنج تتخذ شكلها اليوم عبر مسألتي أوكرانيا والعراق.

وتسعى واشنطن إلى ضبط إيقاع علاقاتها مع موسكو في وقت تفاقم فيه الجدل القائم بين الجانبين وتصاعدت الانتقادات المتبادلة.
فقد انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخوذة الاستعمارية للغرب الأوروبي والأمريكي في أوكرانيا، وشكك في احتمال إجراء انتخابات في العراق تحت قبة الاحتلال الأمريكي الكامل لهذا البلد.

وبموازاة ذلك ندد وزير الخارجية الأمريكي المستقيل كولن باول بالنزعة الاستبدادية للسلطة الروسية خلال مؤتمر عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في صوفيا.
ويتباين تبادل الانتقادات اللاذعة مع التقارب الذي شهدته العلاقات الروسية الأمريكية وتجلى بعد أحداث لحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والذي اتخذ من شعار محاربة ما يسمى الإرهاب مظلة مشتركة.

وحرص كل من بوتين ونظيره الأمريكي جورج بوش على إضفاء منحى شخصي على هذه العلاقة .
ويرى بعض الخبراء أن الأجواء المسيطرة حاليا إنما هي مؤشر لتردى العلاقات بين البلدين وهو أمر متوقع نظرا لعوامل مختلفة .

وشن جيمس غولدغاير خبير شؤون روسيا في جامعة جورج واشنطن ومجلس العلاقات الخارجية هجوماً على الرئيس الروسي في وقت قال فيه أن الخيار الأنسب لواشنطن هو الامتناع عن الرد بقوة على تصريحات بوتين.

وبينما تجنبت الخارجية الأمريكية إعطاء أصداء كبيرة لتصريحات بوتين قال مسؤول في الوزارة رفض كشف اسمه :" ما نحاول القيام به هو السعي لحملهم على الجلوس معنا على الطاولة لإعداد طبق العشاء بدل أن ندعهم في الخارج ليفسدوه".!!