أنت هنا

27 شوال 1425
واشنطن - صحف

اتهم (العاهل الأردني) الملك عبد الله الثاني، و(الرئيس العراقي) غازي عجيل الياور في حوارين منفصلين أمس الأربعاء؛ إيران بالتدخل في شؤون العراق والتأثير على الانتخابات لضمان إقامة دولة شيعية في العراق من خلال تشجيع مليون عراقي مقيمين فيها على عبور الحدود المشتركة للتصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من يناير المقبل.

وأشار العاهل الأردني والرئيس العراقي المؤقت إلى إنفاق طهران ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين لا سيما في جنوب شرق العراق.

وقال ملك الأردن لصحيفة (واشنطن بوست): " إن إيران تجد مصلحتها في إقامة جمهورية إسلامية (شيعية) في العراق، وبالتالي يهدف تورط الإيرانيين إلى وصول حكومة تكون مقربة جداً منهم".
وأشار إلى أن السلطات الإيرانية تمول نشاطات خيرية عدة في العراق من أجل تحسين صورتها.

وأضاف " أنا متأكد أن هناك أشخاصاً كثيرين وعدداً كبيراً من الإيرانيين هناك سيستخدمون خلال الانتخابات من آجل التأثير على النتيجة".
محذراً من وصول حكومة موالية لإيران تعمل من أجل إنشاء (هلال) إقليمي تحت نفوذ شيعي يضم العراق وإيران وسوريا ولبنان.

ورأى أن التوازن التقليدي بين الشيعة والسنة سيتأثر بذلك، الأمر الذي سيترجم بـ (مشاكل جديدة لا تقتصر على حدود العراق).

وفي حديث آخر إلى الصحيفة ذاتها، وجه الرئيس العراقي اتهامات مشابهة إلى إيران.
وقال الياور: " إن الوضع يدل، من دون أي شك، على أن إيران تتدخل بشكل واضح في شؤوننا"، مؤكداً أن طهران تصرف "الكثير من الأموال" مع اقتراب الانتخابات العراقية، وأنها تقوم "بنشاطات استخباراتية كثيرة لا سيما في جنوب شرق العراق".

وقام العاهل الأردني والرئيس العراقي بزيارتين متزامنتين إلى الولايات المتحدة، حيث التقيا كل على انفراد في بداية الأسبوع (الرئيس الأمريكي) جورج بوش.

على صعيد متصل، أبلغت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع، أن طهران ومنذ نهاية حرب العراق وحتى الآن، لا زالت تدفع 200 دولار لكل لاجئ تشجيعاً له للعودة إلى بلاده، مقابل أن يحمل معه صور المرشد على خامنئي ليرفعها خلال المظاهرات والتجمعات، مع تزويده بأسماء يتصل بها حال وصوله إلى المدن العراقية لتأمين إقامته والإنفاق عليه !!

وشكا مراجع وأعيان في النجف (رفضوا الكشف عن أسمائهم) من دور أجهزة الاستخبارات الإيرانية ومجنديها من العراقيين الذين عادوا إلى المدينة.
وأضافت هذه المصادر "أنهم ينفقون مبالغ طائلة من أجل شراء المؤيدين" خلال الانتخابات المقبلة.
موضحة أن نشاطات الاستخبارات الإيرانية في النجف يجري التستر عليه عن طريق النشاط الخيري وإقامة الولائم اليومية في مساجد وحسينيات (...).