أكدت صحفية (واشنطن بوست) الأمريكية أن الكثيرين من العسكريين الذين شاركوا في الحرب الأمريكية على العراق واحتلاله قد تحولوا إلى نشطاء ليس ضد هذه الحرب فحسب، بل ضد رئاسة جورج بوش، وقالوا: " إنهم لا يؤمنون بأسباب هذه الحرب، ولا يجدون عدالة لها وتثير المخاوف من المشاركة فيها".

ونقلت الصحيفة عن الملازم بن شالابش قوله: " إنه لم يتمكن من إيجاد عراقي سعيد أو ممتن لأي وجود للاحتلال الأمريكي في العراق".
فيما أعلن الضابط بول ريكهوف عن تشكيل حركة مناهضة للحرب على العراق اسمها "عملية الحقيقة"، وقال: " إنك عندما تذهب إلى العراق وترى أجساد زملائك تتحول إلى شظايا تجد نفسك تتساءل ماذا ذهبنا نفعل هناك؟ ومن المسؤول عن كل هذا؟".

ونقلت الصحيفة الصادرة اليوم الخميس عن لورين تومبسون (خبير السياسات الدفاعية بمعهد ليكسينغتون) قوله: " إن ما يحيط بمهمات الجنود الأمريكيين في العراق يسحق اليوم معنويات الجنود، ويبعث حساً بأن مؤسسة الجيش في حالة تفكك من كل الجهات"

من جانبه قال النقيب فاندر كريغى (البرفسور في جامعة جورج تاون الأمريكية): " إن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مناظرة صريحة بصفوف الجيش ضد رئاسة جورج بوش، إذ إن العسكريين لا يريدون التصويت لبوش ولا لمنافسه كيرى رغم فقدان البديل".


وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ما تزال مصرة على قرارها بحجب أعداد جثث الجنود القتلى العائدة من العراق فيما كان مجلس الشيوخ الأمريكي وفى دعمه لرغبة بوش قد صوت بفارق (54) مقابل (39) لصالح عدم السماح لكاميرات الإعلام تصوير هذه الأكفان في قاعدة دوفر الأمريكية"