أنت هنا

4 جمادى الثانية 1425
واشنطن - وكالات

قال مسئولون أمريكيون: " إن الولايات المتحدة تشاورت مع بريطانيا في الآونة الأخيرة بشأن موعد إحالة برنامج إيران للأسلحة النووية المشتبه به إلى الأمم المتحدة".

وتتهم الولايات المتحدة إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، وبعدم الكشف الكامل عن برامجها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الأمر الذي تنفيه إيران بشدة.

وبإمكان الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها أن تحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي الذي يمكنه فرض عقوبات على إيران.

وقال مسؤول أمريكي: " إن جون بولتون (وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي) أثار مسالة توقيت الإحالة المحتملة أثناء زيارة للندن الأسبوع الماضي".

ورفض هذا المسؤول أن يقول متى قد تختار واشنطن السعي لإحالة القضية إلى الأمم المتحدة، إلا أنه أشار إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر أن يجتمع في سبتمبر وفي نوفمبر.

وقال مسؤول أمريكي آخر: " إننا نتحدث مع البريطانيين بشأن هذا تحديداً، إن الأمر كله معلق". مشدداً على أنه لم يتخذ قراراً بشأن الإحالة.

وكانت واشنطن قررت قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو ألا تضغط من أجل إحالة القضية إلى مجلس الأمن خشية ألا تحصل على عدد أصوات مؤيدة كاف، وأسعدها الموقف الصارم الذي تبنته الدول الأوروبية في قرار لمجلس المحافظين استهجن تقاعس إيران عن التعاون الكامل مع مفتشي الوكالة.

إلا أن حقيقة أن مسؤولين أمريكيين يتحدثون من جديد عن التوقيت للسعي لإحالة المسألة يوحي بأن الولايات المتحدة ضاقت ذرعاً بدبلوماسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها لم تتمخض بعد عن اتخاذ إيران (قراراً استراتيجياً) بالتخلي عن السعي لاكتساب أسلحة نووية.