تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم الأربعاء قراراً يطالب إٍسرائيل بتفكيك جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة واحترام رأي محكمة العدل الدولية في لاهاى بهذا الخصوص بأغلبية 150 دولة، ورفض 6، وامتناع 10 دول عن التصويت.

وقد صوتت دول الاتحاد الأوروبي الـ 25 بالإجماع إلى جانب القرار فيما صوتت الولايات المتحدة الأمريكية ضده معتبرة إياه بالمتسرع والمتحيز ويحول الأنظار عن الهدف الحقيقي حسب رأيها !!!

وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار العربي- الفلسطيني، الذي يدعو إلى تبنّي الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، في التاسع من الشهر الجاري، والقاضي بإلزام إسرائيل بهدم الجدار العنصري الفاصل الذي تقيمه على الأراضي الفلسطينية باعتباره غير مشروع، ويخرق القوانين والمعاهدات الدولية.
وطالبت إٍسرائيل بالتقيد بالتزاماتها القانونية على النحو المحدد في الحكم.

كما قررت الجمعية العامة العودة للانعقاد لتقييم مدى تنفيذ هذا القرار بهدف إنهاء الحالة غير القانونية الناشئة عن إقامة الجدار، وأعادت الجمعية التأكيد من جديد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعدم شرعية اكتساب الأراضي بالقوة.
وعززت ما خلصت إليه المحكمة من أن المستوطنات الإٍسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس قد أقيمت انتهاكاً للقانون الدولي.

وكان من المتوقع إجراء التصويت، يوم الجمعة الماضي على المشروع، بيد أنّه أرجئ إلى يوم الاثنين، ثم إلى اليوم الأربعاء؛ لإتاحة مزيد من الوقت للدبلوماسيين العرب والأوروبيين من أجل التوصل إلى اتفاق على تعديلات يطالب بها الاتحاد الأوروبي حتى يؤيّد القرار.