أنت هنا

3 جمادى الثانية 1425
باريس - وكالات

أعلنت رئاسة الجمهورية الفرنسية مساء أمس الاثنين أن فرنسا لن تبحث في زيارة محتملة لآرييل شارون إليها إلا بعد أن تقدم الحكومة الإٍسرائيلية توضيحات حول تصريحاته الأخيرة الداعية إلى تهجير اليهود الفرنسيين إلى فلسطين المحتلة.

ونفت الرئاسة الفرنسية أن يكون الرئيس شيراك كتب رسالة بهذا المعنى إلى شارون كما ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإٍسرائيلي، موضحة أنها رسالة نقلت شفهياً عن طريق دبلوماسية .

وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن التلفزيون الإٍسرائيلي أن الرئيس شيراك أبلغ شارون أنه ليس موضع ترحيب في باريس بعد تصريحاته الأخيرة.

وقد أكدت الخارجية الفرنسية أن تصريحات شارون بهذا الشأن غير مقبولة مطالبة السلطات الإٍسرائيلية بتوضيحات عن هذه التصريحات، بينما أكد جان لوي دوبريه (رئيس الجمعية الوطنية) أن تصريحات شارون تنم عن عدم الشعور بالمسؤولية وتشوه الحقائق، قائلاً: إن تصريحات شارون تعبر عن عداوة نحو بلدنا .
كذلك شجب الحزب الاشتراكي الفرنسي بحزم تصريحات شارون مؤكداً أنه لا يمكن تبريرها وتزيد من حدة البلبلة والالتباس .

كما هاجمت الصحف الفرنسية بقوة (رئيس الحكومة الإٍسرائيلية) وعدتها صحيفة لوفيغارو إهانة لفرنسا، وقالت: " إن هجوم شارون يهدف إلى الحد من تأثير فرنسا في منطقة الشرق الأوسط" في حين قالت صحيفة فرانس سوار: " إن شارون فقد صوابه".

من جهة ثانية قال ثيو كلاين الرئيس الشرفي لجماعة (سي ار أي اف)، وهي مظلة تجمع المنظمات اليهودية الفرنسية: " إن على شارون أن يترك الجالية اليهودية الفرنسية تتعامل مع شؤونها الخاصة".