عاد ضابط بلغاري خدم في كربلاء مدة ستة أشهر إلى بلاده معلناً أنه اعتنق الدين الإسلامي وتزوج من مواطنة عراقية تعرف عليها في كربلاء وتعلق بها في ظروف عسكرية أوجدتها عملية احتلال العراق.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن الملازم أول رومن خريستوي قد تعرّف على فتاة عراية من كربلاء، وقرر الزواج بها، حيث أقيم لهما حفل متواضع في مقر الوحدة البلغارية في كربلاء.

وتقول يومية «ترود» البلغارية: " إن والدة الملازم رومن لم تخف الذهول والاستغراب عندما تلقت عبر الهاتف نبأ زواج ابنها في كربلاء، لكنها بعد برهة قصيرة من الصمت قالت " إن الأهم في الموضوع هو أن ابنها وزوجته العراقية متفاهمان وسعيدان بهذا الزواج".

وذكرت مصادر مقربة من الضابط رومن أنه اعتنق الإسلام؛ لأنه كان الشرط الوحيد للزواج للاقتران بها، وأن مراسم الزفاف كانت على الطريقة العراقية.

وأضافت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الأحد، أن رومن لم يتحدث كثيراً عن زوجته العراقية باستثناء أن اللغة المشتركة بينهما هي الإنجليزية، وأنه يطلق عليها اسم نادية (وهو اسم متداول في بلغاريا أيضا)، لكنه أكد أنه ليس اسمها الحقيقي الذي يحتفظ به سراً لاعتبارات أمنية، مضيفاً أن نادية هي ابنة أسرة عراقية عادية تضم 13 فرداً وأنهت الآن دراسة الحقوق في جامعة بابل، وكانت تعمل في محافظة كربلاء، وقد تعرف عليها الضابط رومن هناك عندما كان يجري الاتصالات داخل مبنى المحافظة لإنجاز معاملات قانونية تتعلق بنشاط وحدته العسكرية في كربلاء.