أنت هنا

30 جمادى الأول 1425
السويد - وكالات

ينوي السويدي مهدي غزالي، الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي من قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، مطالبة الولايات المتحدة بتعويضات مالية، حسب ما أوردت وسائل الإعلام السويدية أمس الجمعة.

وجدد غزالي الذي عاد إلي بلاده في الثامن من يوليو، أمام وسائل الإعلام، أنه تعرض للتعذيب خلال سنتين ونصف السنة من اعتقاله، مشيراً إلى أنه يعتمد على مساعدة الحكومة السويدية من أجل الحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت به.

وأوقف غزالي في ديسمبر 2001م في باكستان قرب الحدود الأفغانية، ثم سلم إلى السلطات الأميركية، ونقل إلى غوانتانامو في يناير 2002م.
ويؤكد المعتقل السابق أنه سافر إلى باكستان لتلقي دروس دينية وليس من أجل المشاركة في نشاطات هجومية.
وقال: "أردت أن أعرف الإسلام أكثر من أجل تعميق ثقافتي الدينية"، وكان يقوم بزيارة لصديق عندما اعتقله عدد من أبناء القرية، ثم باعوه إلى الشرطة الباكستانية التي سلمته إلى الأميركيين _حسب قوله_.

وأضاف غزالي أنه تعرض خلال اعتقاله إلى مضايقات كثيرة، وتكبيله طوال الساعات، وحرمانه من النوم، والاتصال بالعالم الخارجي، وأرغم على البقاء في العراء في درجات حرارة منخفضة جداً طوال 14 ساعة متواصلة، وحتى أنه تعرض لمضايقات جنسية.
وأدلى معتقلون آخرون في غوانتانامو بشهادات مماثلة بعد الإفراج عنهم.

وختم غزالي قائلاً: "أما الأسوأ، فكان في جلوسي أشهر في الغرفة الباردة".