أعلنت ولاية هامبورغ الألمانية أمس الثلاثاء أن السلطات تسعى لترحيل مغربي يشتبه في تورطه في هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، ومغربي آخر على صلة به بدعوى أنهما من الأعوان الخطيرين، وأنهما يهددان الأمن الألماني.

وقال ماركو هاسه (المتحدث باسم وزارة الداخلية في هامبورغ): "قمنا بإخطارهما بمذكرة الترحيل"، وصرح بأن منير المتصدق وعبد الغني المزودي سيرحلان إلى المغرب.
ولكن هاسه أوضح أن بإمكانهما استئناف طلب الترحيل ولن يطردا من البلاد قبل انتهاء محاكمتيهما المزمعتين.
ويأتي قرار ترحيلهما على الرغم من عدم إدانتهما بأي تهمة منسوبة ضدهما، إلا أن الأمن الألماني يدعي أنه متخوف منهما على الأمن الداخلي !!
وأصدرت محكمة ألمانية في العام الماضي حكماً على المتصدق بالسجن 15 عاماً بدعوى مشاركته في قتل نحو ثلاثة آلاف شخص في هجمات 11 سبتمبر، لكن نفس المحكمة أمرت بالإفراج عنه في أبريل إلى حين إعادة محاكمته.
كما أدين المتصدق البالغ من العمر (30 عاماً) بانتمائه إلى منظمة محظورة، وهي خلية من القاعدة في ألمانيا ضمت ثلاثة من منفذي هجمات 11 سبتمبر.
وذكر محامو المتصدق أن الأدلة الجديدة التي أدت إلى تبرئة المزودي من اتهامات مماثلة تجعل أيضاً إدانة موكلهم غير أكيدة،
ويصر المتصدق على أنه لم يكن يعلم شيئاً عن هجمات سبتمبر، وأن كل ما قام به هو مساعدة إخوانه المسلمين الذين يعيشون في الخارج.
ولكنه أقر بأنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان.