أنت هنا

27 جمادى الأول 1425
مانيلا - وكالات

استجابة لمطالب خاطفي الرهينة الفليبيني في العراق، أعلنت حكومة مانيلا الموافقة على سحب قواتها المنتشرة في العراق، وسط أنباء عن بدء التنسيق مع قوات الاحتلال حول الانسحاب الفعلي.

وكانت الحكومة الفليبينية أعلنت يوم أمس الثلاثاء موافقتها على الانسحاب من العراق، بعد أن مدد الخاطفون (الذين أطلقوا على أنفسهم اسم سرية خالد بن الوليد في الجيش الإسلامي بالعراق) مهلة قتل الرهينة مدة 24 ساعة إضافية.

وتأتي موافقة الحكومة الفليبينية على الاستجابة لشروط المقاومة العراقية، بعد تجارب عديدة في خطف وقتل الرهائن، حيث قتل العديد من الرهائن في العراق بعد رفض حكومات بلادهم مطالب المقاومة،
كما تأتي في ظل ظروف الانتخابات الرئاسية في الفليبين، وصعوبة المغامرة بقتل رهينة في العراق، في ظل تعاطف الملايين من الفليبينيين مع الرهينة انجيلو دي لاكروز.

وأعلن مسؤولون فليبينيون صباح اليوم أنهم ينسقون لانسحاب جنودهم من العراق، حيث من المتوقع أن تقوم الجماعة المسلحة العراقية بقتل الرهينة إذا لم تسحب مانيلا قواتها بحلول 20 يوليو الحالي.

وقال بيان لوزارة الخارجية الفلبينية: " إن عدد الجنود في العراق تغير إلى 43" من 51 لكنه لم يوضح متى حدث هذا الخفض فيما يبدو.
كما لم توضح متى سيتم سحب بقية الجنود.

وسئل متحدث عسكري هل يعد هذا بداية لانسحاب، فقال: إن الجيش لم يتلق حتى الآن أي أوامر للانسحاب لكن يجري حالياً إعداد طائرتي نقل لإعادة الجنود من العراق في حالة تلقي تعليمات بذلك.
وقالت (وزيرة الخارجية الفليبينية) دليا ألبرت في بيان لها: " إن وزارتها تنسق مع وزارة الدفاع لانسحاب الجنود من العراق".
فيما قال متحدث باسم سلاح الجو الفليبيني اليوم: "نحن جاهزون لإعادة جنودنا من العراق إلى الوطن لكننا لم نتلق أي أوامر للطيران."
وأضاف "هناك طائرتا نقل سي-130 جاهزتان في انتظار الأوامر للطيران من مانيلا."

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة الفليبين أمس الثلاثاء، من الاستجابة لضغوط الخاطفين.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية "هذا قرار يخص حكومة الفيليبين إلا أننا نعتقد أن مثل هذا القرار من شأنه أن يُرسل إشارة خاطئة للمقاومين في شتى أنحاء العالم."

يذكر أن قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق تعاني من نقص شديد في عدد القوات المنتشرة في العراق، في ظل سحب العديد من دول العالم قواتها من البلد المحتل، واستمرار حجم المقاومة العراقية.