مع تكرار رفضها القاطع لقرار محكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، وهو القرار الذي طلبت المفوضية الأوروبية الالتزام به أعلن (وزير الخارجية الهولندي) برنارد بوت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن المعونة الاقتصادية الأوروبية إلى إسرائيل مرهونة بالحوار السياسي.
وفي ختام اجتماعات اليوم الأول لوزراء خارجية لاتحاد في بروكسل أشار بوت إلى قرار محكمة العدل الدولية القاضي بعدم شرعية جدار الفصل العنصري الذي تبنيه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال في مؤتمر صحفي في بروكسل: " كررنا مراراً أن أي مساعدة لإسرائيل ينبغى أن تمضى جنباً إلى جنب مع الحوار السياسي وتعاون إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف وزير الخارجية الهولندى أنه في حال كانت إسرائيل غير مستعدة للاشتراك في حوار على نحو مرضٍ مع الاتحاد الأوروبي، فإن الاتحاد سيدرس العواقب المحتملة لذلك إلا أنه رفض توضيح ماهية هذه العواقب.
واستبعد بوت احتمال فرض عوائق أمام توقيع إسرائيل المقرر في وقت لاحق اليوم على اتفاق للمشاركة في نظام غاليليو للملاحة، وهو النسخة الأوروبية من النظام الدولي، ويضم 27 قمراً صناعياً، ويتمتع بقدرات تتيح استخدامه في عدة مجالات، منها توجيه السيارات والسفن والضبط الدقيق للإحداثيات في المشاريع الهندسية.
وفي هذا السياق كشف المحلل الإسرائيلي ايلى كارمون أن إسرائيل تواجه عزلة دولية منذ عدة سنوات معتبراً أنها باتت معتادة على القرارات العديدة المنتقدة التي أصدرتها الأمم المتحدة.
وتوقع كارمون أن تضغط الدول العربية والعديد من القوى اليسارية الأوروبية بشكل قوى من أجل بحث قضية جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاى القاضي بعدم شرعية الجدار سيسر العديد من الدول الأوروبية، ومنها: فرنسا وبلجيكا !
