أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات اليابانية أن المعارضة حققت تقدماً طفيفاً على الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه (رئيس الوزراء الياباني) جونيشيرو كوازومى.

وبينت النتائج التي نشرت صباح اليوم الاثنين أن الحزب الليبرالي الديموقراطي حصل على 49 مقعداً من أصل 121 مقعداً، وحصل خصمه الرئيس الحزب الديموقراطي الياباني على 50 مقعداً.

واعترف كوازومي أن خسارة حزبه في الانتخابات النيابية جاءت بسبب برامج الإصلاح في البلاد، وبسبب مساهمة بلاده في الحرب على العراق، وبسبب الأوضاع التي تعيشها العراق منذ احتلالها قبل أكثر من عام.
كما أن شريحة من اليابانيين عارضت الدعم الذي قدمه كويزومي لحرب العراق، وقراره إرسال قوات إلى هناك.

وكان اليابانيون دعوا أمس لتجديد 121 مقعداً من أصل 242 يتألف منها مجلس الشيوخ بينها 48 حسب النظام النسبي، حيث عدت الانتخابات بمثابة استفتاء على سياسة الإصلاحات التي ينتهجها رئيس الوزراء.

وقالت أجهزة الإعلام المحلية في تعليقها على نتائج الانتخابات: إن من المرجح أن يواجه كويزومي معارضة متزايدة لبرنامجه الإصلاحي من جانب كل من المعارضة وقطاعات بحزبه بعد النكسة التي مني بها في الانتخابات.

غير أن مهمة كويزومي تبدو آمنة في ضوء احتفاظ الائتلاف الحاكم بأغلبيته بمجلس الشيوخ، كما أنه يحظى بأغلبية في مجلس النواب الذي يتمتع بنفوذ أكبر.