أنت هنا

25 جمادى الأول 1425
بروكسل - صحف

رفعت ثلاث بلجيكيات من أصل مغربي مؤخراً؛ دعوى قضائية ضد شرطة بروكسيل تتهمها فيها بالاعتداء السافر عليهن وإهانتهن على يد مجموعة من رجال الأمن كانت قد داهمت مسكنهن ليلة السابع عشر من سبتمبر 2003م بعد إلقاء القبض على أحد أشقائهن بتهمة غير معروفة في أحد أحياء المدينة.

وقالت ثريا عبد اللاوين في تصريحات صحفية بخصوص وقائع الحادث: " إنها كانت نائمة في بيت أبويها إلى جانب شقيقتها خديجة ومليكة، عندما اقتحم مفتشون للشرطة البيت بعد منتصف الليل مبرزة أنهم وقبل إطلاع الأسرة على سر هذا الاقتحام في تلك الساعة المتأخرة من الليل، انهالوا على الأب بمختلف أنواع السب والشتم؛ لأنه حاول الاعتراض على هذا الأسلوب من التعامل".

ولما حاولت ثريا التي تعمل في مختبر للتجارب الطبية بأحد أكبر المستشفيات الجامعية في بروكسيل وشقيقتيها؛ معرفة أسباب المداهمة كانت أجوبة رجال الأمن وابلاً من اللكمات والإهانات التي لا تليق بفتيات مع كل الأوصاف ذات الطابع التحقيري والعنصري.
وتتويجاً لكل ذلك بادر رجال الشرطة إلى وضع الأصفاد في أيادي الشقيقات الثلاث، وتم اقتيادهن حافيات الأقدام وبقميص النوم إلى مخفر الشرطة !!

وهناك -تضيف ثريا- " واصل رجال الأمن استفزاز الفتيات بكلمات نابية وبمختلف أشكال التهديد ليرغموهن في الأخير على التوقيع على محضر يعترفن فيه بالقيام بأعمال شغب".
وقد أثبتت الفتيات الثلاث بموجب شهادة طبية تعرضهن للاعتداء الجسماني على يد رجال الشرطة،وقرر مركز تكافؤ الفرص البلجيكي الذي يعنى بالدفاع عن ضحايا الاعتداءات العنصرية الدخول كطرف مدني إلى جانب المشتكيات الثلاث ضد شرطة بروكسيل.

وتؤكد هذه الحالة تنامي ظاهرة التجاوزات التي باتت تطبع تدخلات مصالح الأمن في بلجيكا خاصة منذ أحداث سبتمبر 2001م بدليل أنه تم خلال سنة 2003م تسجيل 778 تظلماً ضد الشرطة تم عرضها على اللجنة الأمنية المختصة في معالجة هذا النوع من الخروقات.

وأضافت صحيفة (العلم) المغربية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه تم العرض القضاء البلجيكي مجموعة من الملفات التي يتهم فيها رجال شرطة بالقيام بأعمال عنف غير مبرر الهدف منها واستعراض للعضلات على خلفية غالباً ما تكون عنصرية.