أنت هنا

24 جمادى الأول 1425
لندن - وكالات

يواجه توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) أسبوعاً عصيباً آخر مع إعلان اللورد باتلر يوم الأربعاء القادم للنتائج التي توصل إليها في تحقيقاته حول الأسباب والمبررات التي قدمتها حكومة بلير للمشاركة في احتلال العراق، والتي كان أبرزها ما تضمنه ملف الحكومة لعام 2002م حول الأخطار التي يشكلها العراق على جيرانه والعالم وما يمتلكه من أسلحة دمار شامل يمكن استخدام بعض منها خلال /45 /دقيقة (!!) والانتخابات الفرعية التي ستجرى في مقاطعتين بريطانيتين لاختيار نائبين جديدين في مجلس العموم البريطاني .

ويتزامن الإعلان عن هذه النتائج مع كشف هيئة الإذاعة البريطانية النقاب اليوم عن أن أربعة وزراء رئيسيين في حكومة (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير تدخلوا الشهر الماضي لإقناعه بعدم تقديم استقالته، مؤكدين تأييد أعضاء الحكومة لبقائه في السلطة.

وأوضحت (BBC) أن الوزراء الأربعة،هم: وزراء التربية والصحة والثقافة والتجارة والصناعة تشارلز كلارك، وجون ريد، وتيسا جويل، وباتريسيا هيويت مبينة أن هؤلاء الوزراء تدخلوا بشكل منفصل مع بلير، الذين قالوا: إنه يعيد النظر بجدية في دوره على رأس الحكومة العمالية.

وقال المحرر السياسي في (BBC) أندرو مار: إن بلير كان يفكر جدياً بتقديم استقالته بعد النتائج المتواضعة التي حققها حزبه حزب العمال البريطاني في الانتخابات المحلية والأوروبية الأخيرة، والتي حل فيها ثالثاً بعد حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار، بينما كان مؤيدو (وزير الخزانة البريطاني) المستشار غولدن براون المرشح الأقوى لخلافة بلير يتهامسون سراً بأن الوقت حان لمناقشة مسألة تسلم السلطة.

ويواجه بلير أيضاً معارضة داخل صفوف حزبه، وبالأخص من الجناح اليساري الذي لا يجد نفسه فيما يعده سياسة يمين الوسط وانحياز متزايد مع واشنطن .
فقد أعلنت نقابات عدة تدعم حزب العمال تقليدياً أنها ستتوقف عن المساهمة في تمويل الحزب .