أنت هنا

13 جمادى الأول 1425
واشنطن - وكالات

كشف تقرير خاص عن مشروع قرار سري تم التصويت عليه بالأغلبية الساحقة في مجلس النواب الأمريكي، يعد الآن تحت النقاش في مجلس الشيوخ.

ويتضمن القرار سماحاً للرئيس الأمريكي لاتخاذ أسلوب "الحرب الوقائية" مع إيران، من خلال تسديد ضربات عسكرية لها عقاباً على مشاريعها النووية.

وكان مجلس النواب قد مرر في 6 مايو 2004 م قراراً يدعو لشن ضربات عسكرية وقائية ضد إيران أسوة بجارتها العراق، التي عوقبت بناء على تقارير بامتلاكها أسلحة للدمار الشامل.

ويقول (النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا) دان بورتن، وهو أحد أبرز من دعم القرار: " إن إيران تقوم بحملة تدليس ومخادعة لإخفاء إسرار الأنشطة النووية التي تخبئها، وهي الحجة التي كانت على ما يبدو مقنعة لدرجة أن تصويت المجلس كان 376 موافقين إلى 3 رافضين".

ويناشد القرار الأمم التي وقعت اتفاقية حظر استخدام الأسلحة النووية بأن تستخدم كل الوسائل الممكنة لردع وصد ومنع إيران من حيازة الأسلحة النووية.

وفي هذا الصدد تقول مصادر عن مخططات عسكرية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية لضرب المنشآت النووية في إيران، ونقلت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الصادرة في أستراليا، أن الإدارة الأمريكية قد وضعت خطة عسكرية متكاملة في مايو 2003م لضرب مناطق أراك وناتانز واصفهان وبوشهر التي تحتوي على مفاعلات نووية، وتضمنت الخطة ضرب هذه القواعد عبر صواريخ تنطلق من العراق وجورجيا وأذربيجان.


فيما قالت مصادر إعلامية بريطانية: إن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وقوات البلدين قد وضعت في حالة استعداد لأزمة إيرانية قد "تنشأ" على مدى 12 شهراً، وعلى الصعيد الإسرائيلي، قالت صحيفة هارتز الإسرائيلية: إنه تم تنشيط وحدة خاصة من الموساد لإعداد صاروخ "أوسيراك 2" لضرب مفاعلات نووية إيرانية على غرار "أوسيراك 1" الذي ضرب المفاعلات النووية العراقية عام 1981م.

وأضاف التقرير الذي أورده موقع (العربية.نت) أن السلاح النووي الإيراني سيكون أعظم تهديد في مواجهة إسرائيل، كما أعلن (رئيس الموساد) ميير داغان.
وفي ديسمبر 2003م أخبر داغان الشؤون الخارجية في الكنيست ولجنة الدفاع بأنه تم الإعداد لعمليات سحق المرافق الإيرانية.
وأعلن (وزير الدفاع الإسرائيلي) شاؤول موفاز في وقت سابق أن إسرائيل لن تتغاضى عن وجود أسلحة نووية في إيران تحت أي ظرف كان.