أكدت مصادر إعلامية في الولايات المتحدة أن أحد الشبان المسلمين العرب، تعرض لاعتداء على يد الشرطة الأمريكية خلال احتجازه، ما أدى إلى نقله للعناية المركزة بسبب إصابته لجرح كبير في الرأس، تطلب تدخلاً جراحياً لإنقاذ (مخ) الشاب.

وتأتي إصابة الشاب العربي في إحدى المعتقلات الأمريكية بالولايات المتحدة في وقت تسلط فيها وسائل الإعلام العالمية على العديد من الانتهاكات الأمريكية في السجون والمعتقلات، كما يحدث في غوانتانامو والعراق وغيرها.


وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير): " إنه طالب وزارة العدل الأمريكية بالتدخل لإجراء تحقيق فوري وشامل في حادثة تعرض فيها معتقل أردني - خلال مدة اعتقاله بإحدى مكاتب الهجرة بولاية تكساس - لإصابة خطيرة برأسه استدعت تدخل لإجراء جراحه بمخ الشاب المعتقل، وذلك في ظروف غامضة".

وقالت كير في خبر لها نشرته اليوم الأحد: " إن المعتقل ويدعى خلفان العمري البالغ من العمر (25 عاماً) يخضع حالياً للعلاج في العناية المركزة بعد إصابته بجرح برأسه في ظروف وصفتها وسائل الإعلام بأنها "غامضة" تعرض لها العمري خلال مدة اعتقاله بإدارة الهجرة بمدينة آل باسو بولاية تكساس".

وقد أرسل شقيق الشاب المصاب صورة للجرح الذي تعرض له أخوه برأسه - بطول سبعة بوصات –
وقد ذكرت مسؤولة إدارة الهجرة بمركز آل باسو لإحدى الصحف المحلية أن خلفان العمري أصيب في رأسه؛ لأنه "وقع من على كرسيه وارتطمت رأسه".!!!، وما هو ما لا يمكن حدوثه مع أي شخص، بخلاف أن يكون قد وقع من سطح بناية بطول 3 طوابق على الأقل !!

ويقول شقيق الشاب المصاب ويدعى جهاد العمري: " إن أخاه حاصل على تصريح إقامة دائمة بالولايات المتحدة، وإنه تعرض مؤخراً للتمييز من قبل السلطات بسبب خلفيته الدينية"، كما ذكر جهاد أن شقيقه خلفان تعرض لمضايقات بسبب وشم مطبوع على ذراعه مكتوب عليه كلمة جهاد يحيطها قلب، وذلك في تعبير عن حبه لشقيقه.

وتعليقاً على القضية قالت إنجي عبد القادر (محامية الحقوق المدنية بكير): " إنه في حالة تعرض شخص لجروح "في ظروف غامضة" خلال مدة وجوده تحت إشراف السلطات فإنه يتحتم التدخل للتحقيق في القضية"، وأضافت إنجي عبد القادر قائلة: "الحاجة للتحقيقات تزداد أهمية وإلحاحاً عندما تتواجد شكاوى من معاملة تمييزية سابقة".