بعد رفض العديد من دول مجلس الأمن التصويت، تراجعت الولايات المتحدة عن مشروع قرار كانت تنوي تقديمه إلى المجلس لاستثناء الجنود الأمريكيين من المحاكمات الدولية !!

ونقلت مصادر إعلامية اليوم الخميس عن (نائب السفير الأمريكي إلى الأمم المتحدة) جيمس كونينغهام، تأكيده أن الولايات المتحدة سحبت مشروع قرارها إلى المجلس.

ويأتي سحب هذا المشروع إلى فشل الولايات المتحدة في الحصول على أصوات كافية لدعمه، بعد رفض العديد من دول العالم كالصين وألمانيا وفرنسا وغيرها لمشروع القرار، والذي كان سيمدد مدة الحصانة القانونية للعاملين من القوات الأمريكية في قوات حفظ السلام مدة عام آخر وأخير.

ووفقاً للوائح الداخلية يحتاج مشروع القرار لإقراره تسعة أصوات من أصل 15 صوتاً هم أعضاء مجلس الأمن، فيما كان 10 أعضاء هددوا بالاعتراض على القرار.

وقال كونينغهام عقب سحب المشروع: "نعتقد أن مسودة المشروع وما سبقه من القرارات المثيلة كانت عادلة في مواجهة قلقنا جميعاً"، واستدرك بالقول: "لم يوافق أعضاء المجلس، ولذا قررت الولايات المتحدة عدم المضي قدماً في تقديم المشروع في هذا الوقت تجنباً لمناقشات تثير الانقسامات."

وكان من أشد المعارضين لهذا المشروع (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي عنان، والذي قال في بيان مكتوب له إلى المجلس بعد سحب المشروع الأمريكي: " إن القرار الأمريكي بسحب المشروع سيحفظ للمجلس وحدته في وقت يواجه فيه تحديات صعبة".

وتصاعد الانتقاد للولايات المتحدة بشأن مشروع هذا القرار على خلفية تفجّر فضيحة سجن أبي غريب وإساءة التعامل مع المعتقلين العراقيين.

وكانت الولايات المتحدة قد أدخلت تعديلا على مشروع القرار بحيث ينص على أن يتم تمديد الحصانة لمدة عام واحد، غير قابل للتجديد، إلا أن التعديل لم يفلح في توفير الأصوات اللازمة لاعتماد القرار.

يذكر أن الولايات المتحدة والعراق لم يوقعا بعد على اتفاقية إنشاء المحكمة، وهو ما يجعل أي اتهامات بارتكاب جرائم حرب أمريكية في العراق غير خاضع للمحكمة الجنائية الدولية.!! وفق ما ذكرت شبكة (CNN) الإخبارية