أنت هنا

17 ربيع الثاني 1425
عواصم –وكالات


قررت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة كل من مصر والمغرب على مساعدتها ووقوفها إلى جانب القرارات والتحركات الأمريكية من احتلال العراق والحرب ضد التنظيمات المحظورة وتعاونهما مع الأجهزة الأمنية الأمريكية في تبادل معلومات استخبارية ومطاردة مشتبهين بالتخطيط أو الاشتراك في عمليات استهدفت منشآت أو أشخاصا أمريكيين في الخارج.

حيث أعلن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أن جورج بوش قرر منح المغرب وضع الحليف المهم للولايات المتحدة من غير أعضاء حلف شمال الأطلسي تقديراً لجهود هذا البلد في حربها ضد التنظيمات المحظورة، في خطوة تفتح الباب لحصول المغرب على أسلحة أمريكية.
فيما قررت الولايات المتحدة منح 300 مليون دولار كجزء من المعونة الأمريكية لمصر.

في وقت تزامن الإفراج عن هذا المبلغ مع قبول مصر القيام بدور أمني في غزة وتعديل اتفاق للسلام مع إسرائيل (!!!) جري توقيعه عام 1979 في حال تنفيذ خطة إسرائيلية للانسحاب من غزة.

وحول منح المغرب امتياز الحليف المهم الذي يقتصر على الدول الأعضاء في الناتو، قال مسؤول بارز بادارة بوش: " الرئيس اتخذ هذه الخطوة اعترافا منه بالعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمغرب وتقديرا لتأييد المغرب الثابت للحرب ضد التنظيمات المحظورة".

ومنح المغرب وضع حليف مهم من غير أعضاء حلف الأطلسي يسهل على الشركات الأمريكية بيع أسلحة إلى الرباط.
وبين دول العالم الإسلامي منح بوش أيضا نفس الوضع لباكستان والكويت تقديرا لدعمهما للتحركات الأمنية والعسكرية الأمريكية في العالم.

ووضع حليف من غير أعضاء حلف الأطلسي لا يتضمن نفس الترتيبات الدفاعية والأمنية القائمة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.

وحول المنحة الأمريكية إلى مصر كان الكونغرس الأمريكي اقر هذه المنحة في مارس 2003 كامتداد للمساعدات السنوية لمصر ثمناً لمواقفها المؤيدة للاحتلال الأمريكي للعراق، وقد حصلت تركيا وإسرائيل والأردن على مساعدات للسبب ذاته.!!

لكن الإدارة الأمريكية جمدت هذه المساعدة بسبب بعض التحفظات المصرية على الحرب في العراق، حسب ما يقول المحللون.!!

وقال السفير الأمريكي في مصر ديفيد ولش: " إن الإفراج عن هذه المنحة هو (علامة تقدير) من واشنطن للحكومة المصرية بسبب تحسن أدائها الاقتصادي في عام 2003 وتهدف إلى تشجيعها على مواصلة الإصلاحات الليبرالية".!!