أنت هنا

10 ربيع الثاني 1425
واشنطن–وكالات

تعهد المرشح الديموقراطي للاقتراع الرئاسي جون كيري بأن يقوم بالقضاء على الجماعات الملاحقة والمشتبه بها في تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة، إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة. كما تعهد بوضع سياسة جديدة للأمن القومي وتحقيق الاستقلال النفطي.

ويأتي هذا الخطاب للسناتور عن ماساتشوسيتس غداة اعلان ادارة بوش عن تهديد "خطير" بوقوع اعتداء في الولايات المتحدة. كما يأتي بعد خطاب للمرشح الديموقراطي السابق للرئاسة في انتخابات العام 2000 آل غور تضمن انتقادات حادة للسياسة الأمنية التي يتبعها خصمه في تلك الانتخابات الرئيس الحالي جورج بوش.

ولم يتردد كيري الذي يتعرض لضغوط من أعضاء حزبه الذين يطالبونه بتبني لهجة أقوي في مواجهة خصمه الجمهوري في إعلان نواياه حول القضاء على ما أسموه (بالإرهاب) في حال انتخب رئيسا.
وقال كيري في خطاب في سياتل "لدي رسالة اليوم إلى (القاعدة) أو إلى كل مطلوب يختبئ وراءها: نخوض انتخابات في أميركا لكن ليس لأحد أن يشك في أن هذا البلد موحد في تصميمه على القضاء عليكم".
وأضاف "ليكن ذلك واضحا جدا: عندما اصبح القائد الأعلى، سأطلق كل قوي الأمة من أجل تحديد مكان شبكاتكم وتدميرها، سنستخدم كل الموارد المتوفرة من اجل تدميركم".!!!

وتابع كيري "عندما اصبح رئيسا سيكون هدفي الأول منع هؤلاء من الحصول على أسلحة للدمار الشامل ومهمتنا الأساسية ستكون شل وتدمير خلاياكم "، مؤكدا ضرورة "نقل المعركة ضد العدو إلى كل قارة".!!!

ووعد السناتور عن ماساتشوسيتس ايضا بان يكشف "في الأسابيع المقبلة" خططا "محددة" لبناء قوة عسكرية جديدة قادرة على دحر "الأعداء القدامى والجدد (...) ومنع انتشار الأسلحة النووية البيولوجية والكيميائية".

وطالب كيري المرشح المنتظر للحزب الديمقراطي بوضع سياسة للأمن القومي تنهٌ الاعتماد في الطاقة على نفط الشرق الأوسط في خلال 10 سنوات باستخدام تقنيات جديدة وبدائل للوقود وفرض ضرائب على السيارات التي تعمل بالوقود.!!

وقال كيري "من أجل ضمان استقلالنا الكامل وحريتنا الكاملة ولكي تكون مصائرنا بأيدينا يجب أن نخلص أمريكا من اعتمادها الخطير على نفط الشرق الأوسط".
وقال: " إن إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش الذي سوف سينافسه في انتخابات 2 نوفمبر "تجاهلت" أن واشنطن قد "فقدت صوتها" عند الحديث عن سياسات وممارسات من جانب بعض دول الخليج بسبب الاعتماد على النفط بما في ذلك الدعم الصريح للجماعات المشتبه بها.!!!

ووجه كيري كلمات قوية لكن محسوبة بشأن اندفاع بوش نحو الحرب معتمدا على تقارير استخباراتية مشكوك فيها ومعارضا نصيحة العديد من مستشاريه العسكريين.

وقال كيري "هذه الإدارة تجاهلت نصيحة وحكمة وخبرة ضباطنا العسكريين المتمرسين وغالبا ما أنهت الحياة الوظيفية لأولئك الذين تجرءوا وقدموا تقديرات أمينة للحرب".
وشدد كيري على أنه سيكون من الخطأ الانسحاب من العراق قبل الانتهاء من المهمة لان ذلك من شأنه أن يخلف وراءه "دولة فاشلة ومأوي جديدا للمهاجمين".

وقال كيري: " إن الأولوية الأولى بالنسبة له كرئيس هو إقامة تحالفات خارجية وهذا هو "المفتاح" بالنسبة لأمريكا لكي تقود وتبني إجماعا دوليا للتحرك".!!