ضمن السياسة التي تنتهجها بعض الدول الغربية في إبعاد الشيوخ والأئمة المسلمين عن أراضيها، أبعدت بولندا يوم أمس الثلاثاء، الشيخ أحمد عمار (إمام إقليم فيلكوبولسكا في غرب بولندا) دون أن تعطي أي تبريرات لقرار الإبعاد.

وغادر الإمام اليمني بولندا بناء على طلب من السلطات البولندية على أساس أنه يشكل تهديداً أمنياً (!!) بعد انتهاء المهلة النهائية الممنوحة له في منتصف الليلة قبل الماضية بعد أن هدد في وقت سابق بالبقاء في البلاد رغم صدور قرار بترحيله.

واستكملت سلطات الجمارك والحدود البولندية إجراءات خروج الإمام أحمد عمار الذي يحمل الجنسية اليمنية في مطار فريدريك شوبان الدولي في وارسو قبل انتهاء المهلة في منتصف الليلة
قبل الماضية.
وغادر البلاد عصر أمس الثلاثاء على متن رحلة جوية في طريقه إلى فرانكفورت، وأخطرت السلطات اليمنية بوجهته.

وقال عمار قبيل مغادرته: "أريد أن أشكر بولندا على المدة التي قضيتها على أراضيها، وتصل إلى 13 عاماً" وأعرب عن أمله في العودة مرة أخرى.

وتلقى أحمد عمار الذي يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة أدم ميكيفيس، ويعمل كإمام إقليم فيلكوبولسكا في غرب بولندا قرار ترحيله الذي أقرته وكالة الأمن الداخلي في بولندا، مشيرة إلى وجود مخاطر أمنية وراء القرار !!

وتقدم المواطن اليمني بدعوى استئناف ضد قرار ترحيله من بولندا بعد أن عاش فيها 13 عاماً.
ورغم أن مسؤولي وكالة الأمن الداخلي رفضوا الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بأسباب التهديد الأمني الذي يشكله عمار، فقد وصفوا الادعاءات ضده بأنها "بالغة الخطورة".!!