أنت هنا

30 ربيع الأول 1425
لندن – وكالات


علق مجلس العموم البريطاني جلسة المساءلة الأسبوعية لرئيس الوزراء تونى بلير بعد أن قام أحد جمهور الحاضرين بإلقاء مادة عبارة عن مسحوق ابيض اللون على رئيس الوزراء أثناء إلقائه كلمته أمام نواب مجلس العموم.

وحاول بلير استكمال كلمته بعد أن أصيب بتلك اللفافة التي انتشرت على ثيابه غير أن رئيس مجلس النواب مايكل مارتن قام بتعليق الجلسة بينما قامت شرطة مجلس العموم باقتياد اثنين من المواطنين الذين كانوا يتابعون الجلسة من شرفة الجمهور وهما يسبان ويشتمان رئيس الوزراء بألفاظ قاسية.

وقالت الشرطة البريطانية: " إن مجموعة من المعارضين هي التي قامت بهذا العمل حيث تم إلقاء المادة القرمزية على النواب فور إلقاء اللفافات على بلير وبراون بينما قام أحد الذين تم إلقاء القبض عليهم برفع لافتة مكتوب عليها شعار لم يتم تحديده من قبل النواب نظرا لبعد النافذة عن مقاعد النواب بمسافة ليست بالقصيرة".

وتعد هذه الحادثة بمثابة اختراق أمنى كبير وتمثل إحراجا شديدا لحراس مجلس العموم ولحكومة رئيس الوزراء توني بلير.

من جهتها، أعلنت جماعة بريطانية مجهولة تطلق على نفسها اسم (آباء العدالة) مسئوليتها عن حادث الهجوم على بلير .
ونقل التليفزيون البريطاني عن متحدث باسم تلك الجماعة التي وصفت نفسها بأنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان قوله: " إن الجماعة قامت بهذا العمل لتفضح ممارسات وكذب حكومة بلير".

ولم يعرف حتى الآن الحالة الصحية لرئيس الوزراء توني بلير وما إذا كان قد تم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج وكذلك بعض النواب الآخرين الذين عانى بعضهم من اضطرابات وضيق في التنفس جراء نثر تلك المواد خلال الجلسة".

وفرضت الشرطة البريطانية حصاراً أمنياً شديداً حول مقر البرلمان والمباني المحيطة به كما تم منع الصحفيين من الاقتراب من المبنى لاستطلاع الحالة الصحية لبلير.