أنت هنا

25 ربيع الأول 1425
واشنطن - وكالات


اتهمت عائلة نيكولاس بيرغ الذي قتل في العراق، قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق، يوم أمس الخميس، بأنها السبب في مقتل ابنها هناك، فيما نفى الناطق بلسان قوات الاحتلال الأمريكي أن يكون المدني الأمريكي الذي قطع رأس على يد مجموعة من المقاومة العراقية؛ قد اعتقل من قبل القوات الأمريكية.
وأكدت عائلة بيرغ أن قوات الاحتلال قامت باعتقاله واحتجازه فترة من الزمن في العراق، عندما كان يحاول العودة إلى الولايات المتحدة، ما أخّر سفره وأتاح الفرصة لاختطافه وقتله.

وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس بإن نيكولاس بيرغ كان قد اتصل مع أهله في الولايات المتحدة بتاريخ 24 مارس، وأكد أن القوات الأمريكية كانت قد اعتقلته في العراق، مشيراً إلى رغبته في مغادرة العراق بسرعة.
وأضافت الوكالة الأمريكية لأنباء أن نيكولاس انقطعت أخباره بعد ذلك الاتصال فجأة، قبل أن يكشف الشريط المسجل الذي بثه أحد مواقع الإنترنت، أنه تعرض للقتل على يد جماعة في العراق.

وكان موقع (منتدى الأنصار) بث ليلة الثلاثاء-الأربعاء، فيلماً بعنوان "أبو مصعب الزرقاوي يذبح أمريكياً" أظهر خمسة من الملثمين المسلحين، قام أحدهم بقراءة بيان، قبل أن يقوم بذبح المدني الامريكي الذي ظهر مرتدياً زياً برتقالي اللون.
وقال البيان: " إن هذه العملية تأتي كرد على ممارسات قوات الاحتلال الأمريكية بحق المعتقلين العراقيين".

وقال والد بيرغ في مقابلة صحفية "مات ابني بسبب خطايا جورج بوش ودونالد رامسفيلد. هذه الإدارة هي التي فعلت ذلك."

من جهة أخرى، أكدت وكالة الأسوشيتدبرس أن المدني الأمريكي (نيكولاس بيرغ) هو يهودي أمريكي، من سكان مدينة فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أن الشخص الذي قرأ البيان قبل أن يقوم بذبح الأمريكي في شريط الفيديو؛ هو بالفعل أبو مصعب الزرقاوي، أحد قادة تنظيم القاعدة، والذي يرأس مجموعة من المقاومة في العراق.

وقال مسؤول في الوكالة يوم أمس الخميس: " إنّ معاينة الشريط تخلص إلى أنّ هناك إمكانية كبيرة في أن يكون الزرقاوي هو الشخص الذي تحدث في الشريط".
وكان الموقع الذي بثّ الشريط قد أشار إلى أن من تولى تنفيذ الإعدام هو الزرقاوي.