أنت هنا

22 ربيع الأول 1425
واشنطن- وكالات


بعد أسبوعين تقريبا على فضيحة إساءة معاملة معتقلين في العراق، بدأ المسؤولون الأميركيون يقيمون حجم الضرر الذي ألحقته هذه القضية التي يعتبروها "بيرل هاربر دبلوماسية" بالمصالح الأميركية.

وأقرت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش علنا بان الفضيحة هي كارثة بالنسبة لسياستها الخارجية، وتسعى حاليا إلى مواجهة حملة انتقادات حادة في البلاد قد تحمل في طياتها انعكاسات خطيرة على الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأثارت صور معتقلين عراقيين عراة يتعرضون للإذلال بيد جنود أميركيين, موجة كبيرة من الاستنكار والشعور بالخزي لم تشهده البلاد منذ الكشف عن المجازر التي راح ضحيتها مئات الفيتناميين في قرية ماي لأي الفيتنامينة عام 1968.

وقال السناتور تيد كنيدي: " إنه بالنسبة للشرق الأوسط فان رمز أميركا ليس تمثال الحرية، بل صورة معتقل يقف على صندوق وقد غطي رأسه بقناع اسود كما غطي جسده بلباس اسود وثبتت على جسده أسلاك".
ورأى أعضاء آخرون في الكونغرس، سيعقدون جلسات استماع الجمعة, أن الصور وضعت التحالفات على المحك, وأعاقت مخططاتها الخارجية، ووضعت الجنود والمواطنين الأميركيين في الخارج في خطر.

ويؤكد رجل الكونغرس الجمهوري ، توم كول، ممثل ولاية اوكلاهوما "يجب أن لا نخدع أنفسنا. هذه الفضيحة هي بمثابة بيرل هاربر بالنسبة للعلاقات العامة السياسية" ، في إشارة إلى الهجوم الياباني عام 1491 على ميناء بيرل هاربر والذي دفع بالولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية.

وأعرب توماس فريدمان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن غضبه وقال "إن الولايات المتحدة تتعرض لخطر خسارة سمعتها في العالم".!!