أنت هنا

19 ربيع الأول 1425
واشنطن - وكالات

اقر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بتحمله المسؤولية الكاملة لما يتعرض له السجناء العراقيون في ابو غريب

وقال خلال جلسة للجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ: "جرت مناقشات كثيرة في الأيام الأخيرة بشأن من يتحمل المسؤولية عن الممارسات الرهيبة التي جرت في سجن ابو غريب... إني مسؤول عنها وأتحمل المسؤولية كاملة"

وأضاف "أشعر بالأسى الشديد لما حدث لهؤلاء المحتجزين (!!!) إنهم بشر وكانوا محتجزين لدى الجانب الأمريكي. كان على بلادنا التزام بحسن معاملتهم (!!) ولكننا لم نفعل، وهذا خطأ، إني أقدم أشد الاعتذار إلى أولئك العراقيين الذين أساء أفراد من القوات المسلحة الأمريكية معاملتهم."

وأشار إلى وجود صور وأفلام فيديو حول العمليات السادية التي قام بها جنوده في ابو غريب
فيما أكد السيناتور ليندسي غراهام في أعقاب شهادة رامسفيلد أمام اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ بالقول: "يحتاج الشعب الأمريكي إلى معرفة أننا نتحدث عن حالات اغتصاب وقتل، وليس فقط تعريض السجناء لتجارب مهينة."

وإلى ذلك ورد في التقرير الذي أعده الجنرال أنطونيو تاغوبا، في إطار التحقيقات التي أجراها الجيش حول الانتهاكات بحق سجناء أبوغريب، خارج العاصمة العراقية بغداد، أن أشرطة فيديو وصوراً تصور بعض السجناء والسجينات وهم عراة، وتم إجبار مجموعة منهم على القيام بممارسات فاضحة والتقاط صور لهم.
وفي حالة أخرى، كشف التحقيق عن أدلة تثبت ممارسة أحد حراس الشرطة العسكرية الأمريكية "الجنس مع إحدى المعتقلات."

وتطرق التقرير العسكري إلى صورة أخرى من صور التجاوزات الفاضحة: كتابة عبارة "أنا مغتصب" على رجل أحد المعتقلين الذي أجبر على اغتصاب معتقل آخر في الخامسة عشر من العمر، ومن ثم تصويره عارياً.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي قال أثناء شهادته أمام الكونغرس الجمعة أنه لم يتطلع إلى تفاصيل التجاوزات، غير أنه حذر الكونغرس من أن "الأسوأ مازال في الطريق"، مشيراً إلى وجود المزيد من الحقائق والأدلة التي تعكس تصرفات وصفها "بالسادية المفرطة، والوحشية وغير الإنسانية."

وقال رامسفيلد: " إن هناك الكثير من الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي لم تنشر بعد تظهر تصرفات وحشية وسادية من الجنود الأمريكيين ضد السجناء".

وعلى الصعيد ذاته، وجه الجيش الأمريكي الجمعة لائحة الاتهام إلى المتهم السابع، المجندة ليندي إينغلاند، من احتياط الشرطة العسكرية بالجيش الأمريكي في فضيحة انتهاكات أبوغريب.

ودافعت عائلة المجندة ليندي إينغلاند، التي ظهرت في الكثير من الصور وهي تبتسم وتشير إلى بعض السجناء العراة، عن براءتها مشيرة إلى أنها كانت تتبع أوامر القيادات العليا فقط.

وأكدت شبكة (CNN) أن إينغلاند (21 عاماً) تواجه أربع تهم هي: الاعتداء على المعتقلين العراقيين، في عدة وقائع، التآمر مع الجندي تشارلس غرانر لإساءة معاملة المعتقلين، ارتكاب تصرفات غير لائقة، والقيام بتصرفات تخالف ضوابط ولوائح الجيش مما أضر بمصداقية القوات المسلحة."
وتنتمي إينغلاند وغرانر إلى الشرطة العسكرية التابعة لاحتياط الجيش 372.