في تداعيات لفضيحة سوء معاملة المعتقلين العراقيين أعلن السناتور الجمهوري جون وارنر أن (وزير الدفاع الأمريكي) دونالد رامسفيلد وعدداً من كبار المسؤولين في البنتاغون سيخضعون للاستجواب يوم غد الجمعة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ .

ومن المتوقع أن يخضع رامسفيلد وكبار مسؤوليه لجلسة استجواب ساخنة أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ بشأن الممارسات التي تعرض لها بعض سجناء أبي غريب، والتي وصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش، في محاولة منه لاحتواء عاصفة الغضب التي أثارها كشف الانتهاكات، بـ"المثيرة للاشمئزاز" يوم أمس الأربعاء.

كما طالب أعضاء من مجلس الشيوخ بهدم سجن أبي غريب للتخلص من أحد رموز النظام العراقي السابق، وفصل مخجل في تاريخ الجيش الأمريكي.

وبحسب شبكة (cnn) فإن كلاً من (رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة) ريتشارد مايرز، وممثلين رفيعي المستوى من الجيش الأمريكي سينضمون إلى جلسة الاستجواب الجمعة، بجانب رامسفيلد.

وأعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن سخطهم على الجيش الأمريكي، لعلمه بتجاوزات سجن أبي غريب، والتي بدأ الجيش بإجراء تحقيقات بشأنها في يناير الماضي.
بالإضافة إلى عدم حصولهم على نسخ من تقرير الانتهاكات الذي أعده اللواء أنطونيو تاغوبا، والذي خلصت تحقيقاته في إبريل، إلى أن القوات الأمريكية أنزلت بالسجناء العراقيين عقوبات "ساديّة صارخة، وإجرامية مفرطة."

وقال السيناتور ساكسي شاملبيس: "كان يجب إعلامنا بالأوضاع قبل مدة من الوقت، ولكنني غير متأكد متى أدرك رامسفيلد الأمر، لكننا سنخضعه لاستجواب ساخن".
وهدد السيناتور جو بيدن، بسقوط رؤوس بين كبارات رجال البنتاغون، لم يستثن وزير الدفاع منها حال عدم حصول الكونغرس على ردود شافية ومقنعة من رامسفيلد.