أنت هنا

16 ربيع الأول 1425
باريس - صحف

نددت وسائل الإعلام الفرنسية بأعمال التعذيب التي ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق بحق المعتقلين العراقيين.

وقالت صحيفة (لوكنار انشينيه) الأسبوعية الفرنسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء: " إن صور الأسرى العراقيين العراة المعرضين للإذلال الوحشي وللتعذيب وللانتهاكات اللاإنسانية أرغمت الرئيس الأمريكي جورج بوش وقادته العسكريين على أن يعلنوا أنهم يشعرون بالخجل من إقدام بعض العسكريين الأمريكيين على ارتكاب مثل هذه الأعمال، وإلى فرض عقوبات زاجرة على من تثبت ممارسته لهذه الأعمال الشائنة".

وأضافت الصحيفة " إن الجنرال جانيس كاربينسكى المسؤولة الأمريكية عن إدارة (16) سجناً ومعسكراً للاعتقال في العراق صرحت العام الماضي أن ظروف الحياة في سجن أبي غريب أحسن بكثير من سجوننا في أميركا، إلا أن كاربينسكى ذاتها التي عادت إلى موطنها في ولاية كارولينا الجنوبية بداية العام الحالي فقدت اتزانها ورباطة جأشها وأخذت تبكى حينما عرضوا عليها صوراً عما كان يجرى في سجن أبي غريب بحق المعتقلين العراقيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال انطونيو كوبا بدأ بصياغة تقريره المؤلف من (53) صفحة، والذي رفعه إلى رؤسائه حول التعذيب في السجون العراقية، وفيه وصف دقيق لوسائل التعذيب الشائنة التي كان يخضع لها المعتقلون العراقيون، وقال في تقريره: إنه لا يعرف عدد الذين ماتوا تحت التعذيب.

بدورها قالت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية في تقرير لمراسلها من واشنطن أن صور التعذيب السادية التي تعرض لها الأسرى العراقيون في سجن أبي غريب شكلت بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية أكبر صفعة، وأثارت الرأي العام الأمريكي أكثر والرأي العام العالمي.
مشيرة إلى قول أحد مشاهدي التلفزيون الأمريكي: "لا أفهم ولا يمكن أن أهضم هذه الصور البشعة، وما الذي ينبغي أن نفعله للتخلص من هذه الوصمة من العار".

وأكدت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية متهمة مباشرة بقضية تعذيب المعتقلين العراقيين؛ لأنها سعت إلى طمس تقارير رفعت إليها حول التعذيب ولم يشأ (وزير الدفاع الأمريكي) دونالد رامسفيلد أن يحقق في هذه التقارير ولا أن يلاحق المتهمين بممارسة التعذيب.