أنت هنا

16 ربيع الأول 1425


عرضت محطة (كنال) الفرنسية الليلة الماضية شريطا يظهر فيه جنود على متن مروحية أميركية يطلقون النار على ثلاثة أشخاص لا يشكلون تهديدا كما يبدو ويجهزون على أحدهم بعد إصابته بجروح.

وقالت المحطة: " إن الشريط الذي عرض ضمن برنامج "شكرا على المعلومة" حصلت عليه من "شخص أوروبي يعمل بالتعاقد مع الجيش الأميركي" غادر العراق قبل أسبوعين ويؤكد انه خبأ الشريط في القاعدة الأميركية حيث كان يقيم ويعمل.

والتسجيل الذي تم بتاريخ الأول من ديسمبر 2003، دون ذكر مكان الحادث، تم على متن مروحية أطلقت النار على ثلاثة أشخاص اعتبروا مشتبها بهم.
ويتضمن الشريط كامل الحوار بين قائد الطائرة والقناص والضابط على الأرض الذي يستطيع أن يشاهد ما يجري ويوجه أوامره مباشرة.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية يظهر الشريط الذي يستمر لثلاث دقائق ونصف الدقيقة ، مقتل الرجال الثلاثة واحدا تلو الآخر بالرشاشات الثقيلة من المروحية.
وبعد مقتل اثنين، يختبيء الثالث الجريح تحت شاحنة. فتستهدفه الطائرة.

ويقول القناص عبر اللاسلكي "انه في مرمى التصويب الآلي"، ويجيب الضابط "حسنا، أطلق النار عليه".
ويمزق الرصاص الثقيل الرجل الأول الذي كانت يداه تتأرجحان بجانب جسمه ولم يكن في وضعية القتال، فيما يلقى الثاني الذي يحاول الاختباء خلف الجرار المصير نفسه.

حيث يظهر الشريط الجريح وهو يزحف، ويسمع صوت يقول "انه جريح"، ويجيب الضابط "أطلق النار عليه. أطلق النار على الشاحنة وعليه".
وعندما يرصد القناص الرجل الثالث بعد أن اختبأ تحت الشاحنة يقول "انه هنا"، ويجيب الضابط "حسنا، أطلق النار، اقتله". معطياً الأمر بالإجهاز عليه.

وقال باتريك بادوين، المحامي والعضو في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، إن قتل عدو جريح بصورة متعمدة يشكل جريمة حرب في نظر القانون الدولي.