أنت هنا

15 ربيع الأول 1425
عواصم - وكالات



أكدت مصادر إعلامية غربية أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، اضطر لاستدعاء وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد يوم أمس الاثنين من أجل بحث تداعيات قضية إساءة معاملة الأسرى العراقيين، بعد أن فضح أمرها في معظم أنحاء العالم.

ونقلت شبكة (CNN) عن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان قوله: "إن الرئيس يرغب في التيقن من اتخاذ الإجراءات المناسبة في التعامل مع هذا الموقف، قبيل مغادرته واشنطن في جولة انتخابية."
في إشارة واضحة إلى محاولة بوش إقناع الناخبين الأمريكيين أنه مهتم بهذه القضية ويوليها متابعة، خوفاً من تأثيرها على جولته الانتخابية.!!

من جهته، أرسل رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي خطابا إلى رامسفيلد يطلب إطلاعه على أي معلومات تتصل باحتمال تورط مسؤولين من الاستخبارات العسكرية في قضية إساءة معاملة الأسرى العراقيين.

كما نقلت شبكة (CNN) عن أحد الأسرى السابقين لدى القوات الأمريكية المحتلة، وهو حيدر صابر علي قوله: " "لقد أجبرونا على خلع ملابسنا أمام الجنود والمجندات الأمريكيات لمدة أربع ساعات، عقابا على تعرض أسير عراقي للضرب للاشتباه بالتجسس لصالح الأمريكيين."

وتابع حيدر شهادته "كان الحراس يضربوننا في أماكن حساسة، وفي الكليتين، وفي الصدر، وفي العنق، وكانت أجسادنا مليئة بالكدمات، ولذا لم يسمحوا لنا بمغادرة الزنزانة قبل أن تشفى جروحنا."

إلى ذلك، اكتفى المسؤولون الأمريكيون بتوجيه تأنيب لستة من جنودهم بعد ما بات يعرف بفضيحة تعذيب السجناء العراقيين بينما رفض وزير الخارجية الأميركي كولن باول الإقرار بان تكون هذه الممارسات في سجن أبو غريب مرآة تعكس حقيقة وجه الاحتلال.!!

وجاءت تصريحات باول في وقت توسعت فيه دائرة الفضيحة بعدما أعلنت جانيس كاربينسكي المسؤولة عن سجن أبوغريب في بغداد أن دائرة المتورطين في الفضيحة تشمل قائد القوات الأمريكية في العراق ومسئولي أجهزة الاستخبارات الذين كانوا يرعون هذه الممارسات.

وفي مقابلة صحفية أكدت جانيس أن مجموعة الزنزانات التي جرى فيها التعذيب كانت تحت إمرة ضباط الاستخبارات العسكرية الأميركية وان عناصر الاستخبارات كانت ترتادها طيلة ساعات اليوم مؤكدة أن ريكاردو سانشيز يجب أن يتحمل المسؤولية لأنه كان على علم بالفضيحة.

ولفتت جاربينسكي إلى أن القادة العسكريين يحاولون إلقاء المسؤولية على جنود احتياط لإبعاد الشبهة عن ضباط استخباراتيين مازالوا يقومون بأعمالهم ذاتها في العراق.!!

وعقب هذه الإعلانات اقر بيان للبنتاغون أنه بصدد دراسة تقارير حول تشجيع عناصر استخباراتية على ارتكاب انتهاكات سادية ووحشية صارخة في العراق .
في المقابل أعلن الرئيس السابق لفرق التفتيش ديفد كاي أن فرضية انسحاب قوات الاحتلال من العراق قد تعززت بعد نشر الصور موضحا أن قوات الاحتلال باتت في مواجهة الاعتراف بأنها أصبحت جزءا من المشكلة مما يحتم عليها الانسحاب.