من المقرر أن يعقد(رئيس الوزراء الفرنسي) جان بيار رافاران يوم غد الاثنين، اجتماعاً للجنة وزارية لمكافحة العنصرية ومعاداة اليهودية، بعد تنامي حالة الكراهية تجاه اليهود في أوروبا عامة وفرنسا خاصة.

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بعد كتابة عبارات معادية لليهود على 127 قبرا في مقبرة في الالزاس (شمال شرق فرنسا)، والذي نشرته وكالات الأنباء مؤخراً في إشارة إلى تنامي الكراهية تجاه اليهود في أوروبا.
كما يأتي بعد الاستطلاع الشهير الأوربي الذي كشف أن غالبية الأوروبيين متأكدون من أن اليهود يشكلون الخطر الأكبر على السلام في العالم.

ومن المقرر أن يبحث الوزراء في الأرقام المقلقة التي كشفتها الإحصاءات الأخيرة، والتي تفيد بحدوث 70 عملاً معادياً لليهود و160 تهديداً في هذا المجال خلال الربع الأول من العام الحالي.

كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن هذه الظاهرة تتنامى أيضاً في الإنترنت، الذي يستخدمه أكثر من 200 مليون أوروبي.

من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك في بيان له عن استنكاره لتدنيس القبور (...) فيما أصدر رافاران بياناً بهذا الشأن، كما توجه (وزير الداخلية) دومينيك دو فيلبان إلى المقبرة التي تمت الكتابة على قبورها للوقوف على ما حصل.

وأكدت الوكالة أن القبور التي كتبت عليها شعارات معادة لليهودية ظهرت عليها شعارات الصلبان المعقوفة التي تذكر بالنازية، كما كتبت عليها عبارات مديح لهتلر وعبارة (اليهود إلى الخارج) باللغة الألمانية على بوابة المقبرة.