أنت هنا

13 ربيع الأول 1425
واشنطن- المسلم

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استقالة المسؤولة المكلفة بالعمل على تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج، وخصوصاً في الشرق الأوسط، وذلك للمرة الثانية في غضون سنتين.

وقد تخلت مارغرت تاتويلر المكلفة بشؤون الاتصالات في الخارجية الأمريكية عن منصبها لتصبح نائبة رئيس في بورصة نيويورك اعتباراً من الأول من يوليو المقبل.
وتأتي استقالتها في ظروف دقيقة بالنسبة لإدارة الرئيس جورج بوش التي تواجه صعوبات في العراق واعتراضات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وفشل محاولاتها لتحسين صورتها رغم ضغطها الضخم على وسائل الإعلام خاصة العربية.

وكانت تاتويلر قد أنهت منصبها كسفيرة في المغرب في أغسطس 2003م لتتولى مسؤولية العلاقات العامة الأمريكية بدلاً من شارلوت بيرز التي استقالت لأسباب صحية !!

وكان (وزير الخارجية) كولن بولن قد اختار بيرز من أوساط الدعاية لتعمل على تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي غداة هجمات 11 سبتمبر 2001م
وكانت تاتويلر التي عينت سفيرة في الرباط في 2001م؛ المتحدثة باسم وزارة الخارجية عندما كان يتولاها جيمس بيكر وزير الخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الأب.

وتشير الاستقالة الجديدة للمسؤولة الأمريكية إلى فشل الجهود الدبلوماسية والإعلامية الأمريكية الرامية إلى تحسين صورة الولايات المتحدة في عيون العالم العربي والإسلامي، بسبب السياسات الواضحة والصريحة في احتلال العراق ودعم الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة والضغوطات الممارسة ضد الأنظمة العربية من أجل إحداث تغييرات لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.